قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى: "إن تأسيس مجالس للإفتاء فى المساجد، هو شكل من أشكال التجميل للحياة العامة والخاصة، وإحلال الدين محل كل شىء فى مصر، بحيث لا توجد ثقافة مدنية فى مصر، والاقتصار على الفتاوى التى تقدم فى كل أمر من الأمور الحياتية"، وجاء ذلك تعقيبا على تأسيس مجالس للإفتاء فى المساجد التى أطلقتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع دار الافتاء فى 8 مساجد كبرى على مستوى محافظات الجمهورية.
وأوضح عبد المعطى حجازى - فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" - أن الفتوى مطلوبة ومهمة لمن يطلبها ويرغبها، ولكن أن تتحول الدولة إلى مجالس إفتاء، فهذا معناه إغلاق للمدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية، ولا يبقى ما كانت عليه الدولة فى العصور الوسطى، وما حصلناه من ثقافة فى القرنين الماضيين.