تولى وزارة الآثار اهتماما واسعا هذه الآيام، بترميم وتطوير عددا من المبانى الآثرية الدينية "اليهودية، المسيحية، الإسلامية"، بمختلف محافظات الجمهورية، ومن بين تلك الأماكن الآثرية مسجد مسجد تطندى أو الشيخة حسنية، بمدينة شالى بواحة سيوة فى محافظة مطروح، وتجرى متابعة من جانب مسئولى قطار الآثار الإسلامية بمتابعة المخطط الموضوع للمسجد، قبل تسلميه للوزارة تمهيدا لافتتاحه فى الوقت المحدد لذلك، ونحاول خلال السطور التالية توضيح بعض المعلومات التاريخية عن المسجد القديم.
متى تم بناء مسجد تطندى؟
يرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى تاريخ تأسيس قرية شالي فى العصر الأيوبي فى عام 600 هجرية 1203 ميلادية.
أين يقع مسجد تطندى؟
يقع بالجزء الغربي من قلعة شالي الاثرية، وهى قلعة محصنة قام ببنائها اهال سيوة بالقرن الثاني عشر الميلادي ، باستخدام مادة الكرشيف وهو الحجر المتكلس المختلط من الطين والملح، والمدينة ومساجدها والسور الذى يحيطها أحد المواقع الأثرية الخاضعه لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983م وتعديلاتة بالقرار الوزارى رقم 221 لسنة 2008م.
لماذا سمى بمسجد الشيخة حسنية؟
يطلق على مسجد اسم مسجد تطندى، وأيضا اسم الشيخة حسنية، نسبة إلى منشئته وهى إحدى السيدات من المغرب العربى، التى مرت بالمدينة فى طريقها لأداء فريضة الحج، وتبرعت بمبلغ إنشاء المسجد.
ماهو الوصف المعمارى للمسجد؟
تبلغ مساحته 300 متر مربع تقريباً، مستطيلة الشكل مقسمة لثلاث بلاطات بواسطة دعامات موازية لجدار القبل، وله بابا شرقى وقبلى ويتميز بوجود مصلى سيدات به،. كما أنه يتميز بوجود مأذنة ضخة متشابهة مع مآذن القاعدة وتتصاعد هيئة مربعة تضيق كلما ارتفعنا إلى الأعلى وتقع فى الزواية الشمالية بالمسجد يبلغ ارتفاعها 17 مترا.
ما هى أعمال الترميم التى تتم فى المسجد؟
تجري أعمال ترميم المسجد باستخدام المواد الطبيعية مثل مادة الكرشيف لترميم الجدران واستخدام جذوع النخيل وعروق الزيتون للأبواب والشبابيك، للحفاظ على الطابع الآثرى للمسجد.