فى ذكرى ميلاد هتلر.. ما حقيقة سجنه لـ الطفلة آن فرانك

بعد سقوط ألمانيا ظهرت حكايات كثيرة عن ضحايا هتلر، ربما كان أشهرها قصة "آن فرانك" والتى أصبحت بعد ذلك كاتبة ألمانية معروفة، حققت مذكراتها شهرة واسعة، حيث تحولت إلى أفلام ومسرحيات، وفى ذكرى ميلاد هتلر، الذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1889، نستعرض قصة "آن فرانك". آنيليس مارى آن فرانك، هو اسمها الحقيقى، "12 يناير 1929- مارس 1945"، انتقلت عائلتها إلى أمستردام هربًا من الاضطهاد النازى لليهود لتختفى فيما بعد لمدة عامين، أثناء هذه الفترة الزمنية، كتبت فرانك عن تجاربها وهى فى الخامسة عشر من عمرها. كانت عائلة فرانك يهودية ألمانية تفوق الطبقة الوسطى، وكانت تعيش وسط ضواحى فرانكفورت متعددة الديان، ولكنها بعد ولاتها بسنوات قليلة حدثت تغيرات كبرى داخل المجتمع الألمانى، وتحولت حالة الطمائنينة لحالة من الهلع والخوف. انتقلت عائلة آن فرانك إلى أمستردام، هولندا، خريف عام 1933، ووصفت ظروف هجرة عائلتها بعد سنوات فى مذكراتها قائلة: هاجر والدى إلى هولندا عام 1933، لأننا كنا يهودًا، حيث أصبح المدير الإدارى لشركة أوبيكتا الألمانية، التى تقوم بتصنيع منتجات تستخدم فى صناعة المربى.. وبعد سنوات من تحمل معاداة السامية فى ألمانيا، أُسعف آل فرانك مرة أخرى بالاستمتاع بالحرية فى موطنهم الجديد، أمستردام. وفى سبتمبر عام 1939، اقتحم النازيون الألمان بولندا، مشعلين صراعًا عالميًا ازداد حتى أصبح الحرب العالمية الثانية، وفى شهر مايو عام 1940 اقتحم الجيش الألمانى هولندا، وهزمت القوات الهولندية بعد أيام من القتال، وكان ذلك بداية الاحتلال النازى لهولندا. وعبرت آن فرانك فى مذكراتها قائلة: "بعد مايو 1940، كانت الأوقات الجيدة نادرة ومتباعدة، فأولًا كانت هنالك الحرب، وبعد ذلك، كانت اتفاقية الاستسلام ووصول الألمان، حين بدأت المتاعب بالنسبة لليهود". وعام 1942 تلقت شقيقة آن فرانك وتدعى مارجو استدعاءً رسميًا لأحد معسكرات العمل الألمانية النازية، وخلف ذلك الاستدعاء اختفاء عائلتها عن الأنظار فى منزل تم إعداده خصيصا لهذا الغرض فى مساحة فارغة تقع فى الفناء الخلفى لبناء شركة أوتو فرانك، ورافقهم فى مخبئهم شريك أعمال أوتو، هيرمان فان بيلز إضافة إلى زوجته، أوغست، وابن لهما اسمه بيتر. وقام موظفو أوتو، بتزويد العائلة بالطعام والمعلومات حول العالم خارج المنزل، وأمضت العائلة عامين من الاختباء. وعام 1944 دخلت شرطة سرية ألمانيا المخبأ بصحبة أربعة من النازيين الهولنديين، واعتقلوا كل من كان موجودًا هناك، بعد الإبلاغ عنهم من أحد الأطراف ولكنه حتى الآن لم يتم الإفصاح عنه، وتم نقل جميع الموجودين إلى معسكر فيستربورك، وهو معسكر اعتقال كان يقع شمالى هولندا، بعد ذلك نقلوا إلى معسكر الموت "أوشفيتز" فى بولندا وفور وصولهم إلى أوشفيتز فصل الرجال عن النساء. وظلت آن فرانك هى وعائلتها بعد فصل والدها عنهما تمضى فى أعمال جر الأحجار الثقيلة وضفر النخيل، إلى أن انتقلت هى وشقيقتها إلى معسكر بيرغن- بيلسن فى ألمانيا، حيث توفيت الفتاتان فى مارس من عام 1945، ورحلت والدتها، كما توفيت آن فرانك قبل أسابيع من تحرير الجنود البريطانيين لمعسكر الذى اعتقلت فيه، نتيجة مرض التيفوس، فى يناير 1945. وعن سبب نشر مذكرات آن فرانك كان السبب الرئيسى والدها الناجى الوحيد من معسكرات الاعتقال، وفور عودته فى نهاية الحرب إلى منزله فى أمستردام، عثر على مذكراتت ابنته وحرص على نشرها بعد معاناه، وتمت ترجمتها إلى 67 لغة.