"جسر ثقافي بين فرنسا والعالم العربى، وكان له دور بارز فى تعميق فهم اللغة العربية وثقافتها فى فرنسا" كان ذلكرأى الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والتى أعلنت اليوم منح لقب شخصيّة العام الثقافية فى دورتها الثانية عشرة لمعهد العالم العربى فى باريس - فرنسا.
ومعهد العالم العربى بباريس هو مؤسسة فرنسية حكومية، أُنشئت لتكون أداة للتعريف بالثقافة العربية ولنشرها، وبحسب الموقع الرسمى للمعهد فإن لاحظت الحكومة الفرنسية غياب كل شكل من أشكال تمثيل العالم العربي في فرنسا بينما كان لفرنسا علاقات تاريخية قديمة مع عدد كبير من الدول التي تشكل العالم العربى، فمنذ سنة 1926 حين بنت الدولة جامع باريس الكبير، كان هناك غياب لأي مؤسسة علمانية تسعى لإبراز قيمة الحضارة العربية ومعارفها وفنونها وجمالياتها، كانت هناك إرادة سياسية قوية لإقامة جسر بين الشرق والغرب أدت في 28 فبراير 1980 إلى ظهور فكرة إنشاء معهد العالم العربي كمؤسسة تكون السلطة المعنوية فيها لمجلس إدارة يضم ممثلى كافة الدول الأعضاء بالجامعة العربية وبتمويل من فرنسا والدول العربية".
وهو نتاج تعاون بين فرنسا وبين اثنين وعشرين بلدًا عربيًا هي: اليمن، المملكة العربية السعودية، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، سوريا، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، السودان، ليبيا، قطر ،موريتانيا، عُمان، فلسطين، المغرب، الصومال، لبنان، مصر، تونس والجزائر.
قام بتصميمه المهندس الفرنسي جان نوفيل هو نفسه الذي صمم متحف برانلي لاحقًا. اعتمد في تصميمه على الحديد و الصلب وألواح الألومنيوم، المعهد معروف بالمشربيات التي تتحكم فيها لوحة كهروضوئية حيث تنغلق ألواح الألمنيوم إذا اشتدت أشعة الشمس.
وجاء الهدف من المعهد تطوير دراسة العالم العربي في فرنسا وتعميق فهم ثقافته وحضارته ولغته، وفهم جهوده الرامية إلى التطوّر، وتشجيع التبادل الثقافى وتنشيط التواصل والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، ولاسيما في ميادين العلم والتقنيات، والإسهام على هذا النحو في إنجاح العلاقات بين وفرنسا والعالم العربي عبر الإسهام فى تعزيز العلاقات بين العرب وأوروبا.
وقد حصل على "العلامة الثقافية الأوروبية 2014" فى حفل انعقد فى برلين فى 30 أكتوبر 2014، واحتفل فى 2017 المعهد بعيده الثلاثين.