أصدرت دار الآداب للنشر والتوزيع حديثا رواية "حكاية العربى الأخير 2084"، للأديب الجزائرى لواسينى الأعرج.
من أجواء الرواية " كان آدم سعيدا مثل طفل أنّ رماد اعتلى سالما هضبة الموت، دون أن يتراجع بسبب التعب الذى انتابه وهو ملتصق بالفراغ الذى وجد نفسه فيه فجأة. صرخ من أعماقه، وهو يراه يمشى على حواف هضبة الموت: يا سيّد الأعالى والشمس، يا نبوءة الأجداد. يا جدى يوم كان العالم ماء وغبارا. سِرْ ولا تلتفت. فى كل التفاتة موت محتمل. وراءك حمم ورماد وعالم ينتفى. من يستطيع اليوم أن يمنحك غير ما اكتسبت عبر قرون من التيه الحرّ، خارج إرادات الذين بنوا هذا الخوف وشيّدوا بكلّ ما أتوا من قوّة هذا الخراب؟ سِرْ يا سيد السلالة التى خرجتُ من قلبها، وانتميتُ لصفرة عينيها. سِرْ بلا هوادة يا سيّدى وداخلي.