أعلنت وزارة الآثار نتائج الأبحاث الجيوفيزيقية التى أجرتها البعثة العلمية بجامعة البوليتيكنيك بتورينو بإيطاليا، أمس، عن عدم وجود أية غرف خلف جدران مقبرة الملك توت غنخ أمون، وذلك بعد مرور 3 سنوات على إعلان عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز، عن العثور على باب سرى فى غرفة دفن الفرعون توت عنخ أمون، والذى كان يعتقد أنه مقبرة نفرتيتى، فهل معنى ذلك أن العثور على مقبرة نفرتيتى أصبح حلما لن يتحقق؟
قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إن العلم ما زال لديه الجديد، وهذه النتائج ليست تشاؤمية، ولكن هذا هو العلم، يقدم كل يوم ما هو جديد، ولا نستطيع أن نجزم بشىء فى المطلق، ولكن بالدراسات والأبحاث نستطيع أن نكتشف الجديد، وعندما أردنا أن تبحث وزارة الآثار عن وجود حجرة خلف مقبرة توت عنخ أمون، بعدما اعلان عالم المصريات نيكولاس ريفز، بحثت بالعلم، وعلى هامش مؤتمر "توت عنخ آمون"، إنه تم استخدام ردارين مختلفين من قبل، ولكن لحسم الأمر طالبنا بوجود جهة علمية لأعمال البحث، لتثبت إذا كان هناك فراغات خلف مقبرة توت عنخ آمون من عدمه، وبالعلم تم إثبات أنه لا توجد أى حجرات خلف المقبرة، ووزارة الآثار مستمرة فى أعمال البحث بالمناطق الأثرية لاكتشاف ما هو جديدة.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، الأمل لم ينقطع عن العثور على مقبرة الملكة نفرتيتى، وليس معنى أن النتائج العلمية التى أعلنت عنها البعثة الإيطالية، عن عدم وجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف مقبرة توت عنخ آمون، معناه إننا من المستحيل العثور عليها، ولكن ليس الأمل الأخير انها موجودة خلف توت عنخ آمون، فمن الممكن أن تكون فى اى مكان أخر، وليس هناك فى علم الآثار شئ اسمه فقد الأمل، لافتا وإننى قمت بعمل حفائر كثيرة .
ومن جانبه قال رئيس البعثة البريطانية فراشيسكو بورشيللى، إنه على استعداد لاستخدام الأجهزة الحديثة التى تم استخدامها فى البحث عن وجود غرف خلف مقبرة الملك توت عنخ آمون، فى أى مناطق للحفائر، ولكن بعد موافقة الجهات المختصة.
وأوضح رئيس البعثة البريطانية، انه لا يريد أن يقول أن اختلاف الاراء حول وجود حجرة مقبرة توت "لغط" ولكنها اختلاف فى الآراء، وأنها ليست نتيجة محبطة، لأنها فى النهاية مسائل علمية، ولا يوجد أجهزة أكثر مما تم استخدامها للبحث خلف مقبرة توت عنخ آمون، ونحن متأكدون من النتائج، وهناك امل بأن تكون مقبرة نفرتيتى فى أى مكان آخر.