قال الكاتب عمار على حسن الروائى والمفكر السياسى: "إن بعض علماء الدين فى الأزهر وخارجه يتحدثون عن الأمور الاقتصادية المعاصرة من كتاب "الخراج" الذى كتبه "أبو يوسف" أيام الدولة العباسية".. جاء ذلك ردا على التضارب بين دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية حول مسألة الاقتراض من البنوك وحرمانيه التعامل معهم.
وأضاف "عمار" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": "لا يمكن أن نتقدم إلى الأمام طالما نحن مصرون على البحث عن حلول لمشاكلنا الجديدة والحالية فى الكتب القديمة، والتى لم تكن فى مضمونها سوى إجابات على أسئلة الزمان الذى كتبت فيه، بينما لزماننا أسئلته المختلفة، والتى تحتاج إلى إجابات مغايرة لتلك التى أفاد بها القدماء".
وأكد المفكر السياسى أن أقوال كثيرين من علماء الدين عن معاملات البنوك، لاسيما فى باب الاقتراض والإيداع، تنقصها الدراية بآليات الاقتصاد المعاصر، وهى مسألة يعرفها علماء الاقتصاد لا علماء الدين، الذين يحشرون أنوفهم فى كل شىء بلا فهم ولا تمهل.