"إيه هو شكل أول حاجة فى الكون، وإزاى كان بيعيش الإنسان القديم، وأقدم حاجة فى الكون عمرها كام سنة؟.." كل هذه تساؤلات قد نطرحها فى مخيلتنا، دون الوصول إجابة وافية عن كل ذلك.
العلماء قديما توصلوا إلى بعض النظريات العلمية من بينها نظرية الانفجار العظيم بأن عمر الكون يصل 12.5 مليار سنة، فيما تشير أغلب الاحتمالات أن الإنسان الأول كان قبل عشرة آلاف عام من الآن، لكن الاختفالات فى كثيرة فى ذلك الشأن.
فى كل الأحوال فإن العلم ما زال لديه أسئلة كثيرة للإجابة عليها فى المستقبل، كما أن علماء الآثار والحفريات عليهم دور كبير فى ذلك، خاصة عمر الإنسان الأول ومتعلقاته ومكان الأول.
وظل الدور الكبير الذى يقوم عليه علماء الحفريات، أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى السعودى، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، اكتشاف آثار أقدام إنسان قديم على ضفة بحيرة قديمة فى صحراء النفود، على أطراف منطقة تبوك، بالمملكة العربية السعودية، يعود عمرها إلى 85 ألف عام، مما يعد اكتشافا مدهشا ونادرا جدا، يظهر اتساع انتشار الإنسان خارج أفريقيا ووصوله إلى شبه الجزيرة العربية، ضمن مناطق الهجرات البشرية الأخرى.
فيما كان توصل علماء جيولوجية بعد حفريات و بحث مطول، إلى أن أول إنسان عاش قبل نحو 700 ألف سنة فى جزيرة لوزون شمالى الفلبين، بناء على آثار لحيوان وحيد قرن متحجر وبجانبه أدوات من حجارة صنعها البشر عثر عليها بالمكان، وفق ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
فيما ذهب بيان عن صادر عن المعهد الوطنى لعلوم الآثار والتراث، وفقا لما ذكرته بعد التقارير المغربية، بالتعاون مع معهد ماكس بلانك للأنتربولوجيا المتطورة بألمانيا، عن اكتشاف فريق دولى بإشراف مغربى بقايا عظام إنسان ينتمى إلى فصيلة الإنسان العاقل البدائى (هومو سابيانس)، مرفوقة بأدوات حجرية ومستحاثات حيوانية، ويرجح بأن يكون تاريخ هذه الاكتشافات إلى حوالى 300 ألف سنة، وتم الاعتماد خلالها على التقنية الإشعاعية لتحديد العمر.
واكتشف علماء آثار يعملون فى موقع أتابويركا العائد إلى مرحلة ما قبل التاريخ فى شمال إسبانيا، سكينا من حجر الصوان المصقول الذى يعود إلى 1.4 مليون سنة، وهو أقدم مؤشر إلى الوجود البشرى الذى يكشف فى هذا الموقع حتى الآن، كما ذكرت صحيفة "الحياة" فى يوليو 2013.
ويبلغ طول النصل الصغير المصنوع من الصوان ثلاثة سنتيمترات وعُثر عليه فى دوامة الفيل تحت مترين تقريباً من المكان الذى عثر فيه عام 2007 على فكّ بشرى يعود إلى 1,2 مليون سنة والذى قيل يومها إنه من بقايا "أقدم إنسان أوروبى".
وفى ديسمبر 2015 أعلن علماء آثار بأن نحت الصخور وجد على ضفاف إحدى الأنهار الإسبانية، يرجع عمره إلى قبل أربعة عشر عامًا، وأنه يعد أول ظهور للمعمار البشرى، وهو عبارة عن بلاط من الجرانيت يحمل النقوش، تم اكتشافه فى موقع بالقرب من برشلونة، حيث يصور بناء موقع مخيم من جانب أوائل الصيادين الذين كانوا يجوبون شبه الجزيرة الأيبيرية بحثًا عن فريسة.
وفى مارس 2014، اكتشف علماء آثار بريطانيون هيكلا عظميا لشاب عاش قبل 3 آلاف عام فى المنطقة، التى أصبحت السودان الآن، تبين لهم أنه كان مصابا بالسرطان، وتعد تلك أقدم حالة إصابة بالسرطان، ويعنى ذلك أن أول حالة إصابة مؤكدة بالمرض لم تكن قبل ألفى عام كما كان يعتقد العلماء.
ووبالنسبة للإنسان الأول فأعلن المتحف البريطانى فى مارس من العام الحالى، أن باحثين اكتشفوا أقدم وشوم تعبيرية فى العالم على أذرع اثنتين من المومياوات المصرية، واكتشف وشم يصور ثورا بريا وواحدة من الأغنام البربرية على الجزء العلوى من ذراع مومياء رجل مصرى قديم، بينما كانت مومياء امرأة تحمل وشما يشبه حرف ((S على ذراعها وكتفها.
فيما اكتشفت فريقا من علماء الآثار، فى إيمولا، إيطاليا عام 2010، بقايا محفوظة بشكل جيد لشخص بالغ مع وجود عظام لجنين موضوعة بين ساقيه، لكن بنظرة فاحصة من الخبراء والعلماء اكتشفوا أن الجثة مع الجنين تمثل حالة غير عادية تسمى "ولادة التابوت أو ولادة النعش"، وذلك حسبما أفاد تقرير صحيفة ديلى ميل البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن قذف الأم للجنين بعد الوفاة، المعروف أكثر باسم "ولادة التابوت"، وهى ظاهرة نادرة يتم فيها طرد الجنين من الجسم بعد وفاة المرأة الحامل، فى هذه الحالات يكون الجنين متوفى أيضا.