قال الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، إن الاتحاد يؤكد موقفه الثابت المساند للقضية الفلسطينية باعتبارها أكثر القضايا عدلًا فى العصر الحديث، وعلى حق الشعب الفلسطينى فى أرضه ومقدساته، وعلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس التاريخية الموحدة، ورفض كل خطوة دولية ضد تلك الثوابت لأنها تعطى شرعية للاحتلال الغاصب، وخاصة قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال، والذى ترافق مع ذكرى النكبة، وتشريد الملايين من أبناء الشعب الفلسطينى الحر الأبى.
وشدد "الصايغ"، فى بيان للاتحاد، فى الذكرى السبعين للنكبة،على أن الخطوة الأمريكية المخالفة لكل القرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية، تعتدى على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى، وعلى حلمه المشروع فى العوده إلى أرضه ودياره، وفى إقامة دولته المستقلة، كما أنها تستبق المفاوضات النهائية الجارية لترتيب المستقبل وحل الدولتين، وتنحاز للطرف المغتصب ضد صاحب الحق الأصيل والتاريخى.
وحث الأمين العام الأدباء والكتاب العرب كافة على مواصلة الاهتمام بقضية فلسطين ومدينة القدس فى أعمالهم الإبداعية، وفى كتاباتهم الثقافية والفكرية، حتى لا تنزاح القضية إلى خلفية الاهتمام الدولى، وكى لا تغيب شمس فلسطين العربية عن الذاكرة العربية والدولية، كما ناشد الشرفاء من كتاب العالم بمساندة قضية فلسطين العادلة فى عمق الوقوف فى صف الحق والعدل، لافتاً إلى أن النقيض لايخدم إلا سعى الفئات الظلامية إلى نشر التطرف والإرهاب والكراهية.
وفى السياق ذاته أعاد الأمين العام التأكيد على موقف الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المناهض للتطبيع مع العدو الصهيوني، وهو الموقف ذاته الذى تتخذه جميع الاتحادات المنضوية تحت لوائه، وكذلك هو الموقف الأصيل للأدباء والكتاب العرب فى كل مكان، مع الرفض الكامل والقاطع لكل المواقف والسياسات الانتهازية والمترددة التى يقوم بها بعض العرب فى زمن يراد له أن يكون زمن الردة ونسيان الثوابت، ولكل الخطوات التى يتخذها أفراد ومؤسسات فى اتجاه كسر الموقف العربى المبدئى من التطبيع.
وختم بيان الاتحاد العام بالقول: فى الوقت الذى نستذكر فيه، بكل الفخر والاعتزاز والاعتداد شهداء فلسطين على مدى العقود الماضية ونحيى فيه الجرحى والاسرى والمرابطين، فإن هذا مفترق طرق، وهذه مرحلة الفرز بإمتياز، والانتصار لفلسطين وشعبها شرط أول نحو تحقيق المستقبل العربى الذى فى البال، والتمسك بقضية فلسطين معيار أخلاقى إنسانى يجب الاحتكام إليه نحو تأكيد مفاهيم العدل والحق والحرية".