وافقت وزارة الآثار على تخصيص مبلغ 15 مليون جنيه للانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية بغرب الإسكندرية المدرجة على قائمة التراث العالمى وتنفيذه وفقا للمواصفات العالمية.
وقال محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالى للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية - في تصريحات صحفية، إن الوزارة قد انتهت من الدراسات والأبحاث التى أجريت لاختيار أنواع الطلمبات تصلح للعمل فى المنطقة وتقاوم الملوحة الشديدة للمياه الجوفية.
وأضاف متولى، أن وفدا دوليا تابعا لمنظمتى اليونسكو والفاو قام خلال الأسبوع الماضى بزيارة إلى المنطقة، للوقوف على الحالة الراهنة للموقع المدرج على قائمة التراث العالمى منذ العام 1979 وقائمة التراث المهدد بالخطر فى العام 2001، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد أشادوا بالجهود المبذولة وزارة الآثار لحماية موقع أبو مينا الأثري ودرء الخطورة عنه.
وأوضح "متولى"، ن منطقة آثار أبو مينا تسمى بالمنطقة الرخامية وذلك لكثرة الاكتشافات التى عثر عليها بالمنطقة من العناصر الرخامية والتى تتمثل فى مئات من التيجان والأعمدة وغيرها من الشواهد الأثرية، لافتا إلى أن المنطقة تضم عددا من المبانى الأثرية الهامة منها الكنيسة البازلكية الكبرى وكنيسة المدفن والكنيسة الشرقية والكنيسة المعمودية ومعاصر النبيذ وقرية العمال.
وعن تاريخ الكشف الأثرى فى المنطقة، أشار متولى إلى أنه يرجع إلى عام 1905 حين تمكن العالم الألمانى كرف مان من العثور على أول الشواهد الأثرية بالمنطقة ثم توالى عمل البعثات الألمانية للكشف عن ما يضمه الموقع من آثار هامة.