يصدر عن دار العين للنشر، فى القاهرة، خلال الأيام المقبلة، رواية بعنوان "بابُ الخَـيْمة" للكاتب الكبير محمود الوردانى (1950)، وقام بتصميم غلاف الرواية الفنانة هبة حلمى، وفى هذه الرواية يقترب محمود الوردانى من الباب الخلفى لصاحبة الجلالة، الصحافة.
لم يتخيل الصحفى جمال الصاوى، عندما وصل إلى مطار طرابلس ذات مساء، بصحبة الشاعر الكبير عبد الرحمن سبعاوى، أن الأيام التى سيقضها فى الجماهيرية الليبية ستكون مبهجة إلى هذا الحد، يواصلان الليل بالنهار.. يدخنان السجائر الملغمة، ويتحدثان فى كل شيء، وتتاح له الفرصة التى لم تتكرر منذ تزاملا فى السجن بعد اغتيال السادات.
فى رواياته السابقة، لم يقترب محمود الوردانى إلى هذا الحد من الباب الخلفى لصاحبة الجلالة الصحافة، حيث عالم الدكاكين والوكالات والمكاتب الصحفية وصحف الحكومة، ومن تلك الشبكة المترامية من العاملين بها، سواء كانوا صحفيين.. سريحة.. يسعون فى مناكبها، أو مديرى مكاتب، أو رؤساء تحرير، يتحركون جميعًا فى رقعة واسعة تبدأ من أقصى الشرق فى بغداد والبصرة إبان حرب الخليج الأولى، ولا تنتهى فى الغرب، فى طرابلس وسرت، بعد رفع الحصار الدولى الذى استمر عشر سنوات. ومنذ وطأت أقدام جمال الصاوى مطار طرابلس، وحتى رحيله بعد أيام قليلة من المطار نفسه، وهو يتدبر أمره ويسعى للإفلات من الفخ المنصوب له بلقاء القذافى فى خيمته وفى مقر إقامته فى سرت، فهل ينجح؟.
يذكر أن محمود الوردانى، حصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية 1972. عمل أخصائيا اجتماعيا فى المدارس عدة سنوات، ثم التحق بالعمل صحفيا فى مؤسسة أخبار اليوم، وانضم لنقابة الصحفيين عام 1993.
كما شارك "الوردانى" فى تأسيس جريدة أخبار الأدب منذ عددها الأول حتى عُين نائبا لرئيس التحرير إلى أن تقاعد عام 2012، وشارك عام 2006 فى تأسيس جريدة البديل اليومية وأشرف على صفحتى الرأى والثقافة بها.
حصل محمود الوردانى على جائزة ساويرس عن مجموعته القصصية "الحفل الصباحى"، وعلى جائزة الرواية عن روايته "بيت النار".
صدر له: فى المجموعات القصصية: "السير فى الحديقة ليلا" 1984 عن دار شهدي. "النجوم العالية" 1990، الهيئة العامة للكتاب، مختارات فصول. "فى الظل والشمس" 1995، الهيئة العامة للكتاب، مختارات فصول. "الحفل الصباحى" 2008 عن دار المحروسة.
وفى الروايات، صدر له: "نوبة رجوع" 1985 الهيئة العامة للكتاب. "مدينة السور" 1990، رواية للأطفال وزارة الثقافة، بغداد، "رائحة البرتقال" 1992 عن دار شرقيات. "طعم الحريق" 1995 روايات الهلال. "الروض العاطر" 1998 روايات الهلال. "أوان القطاف" 2002 روايات الهلال.
كما صدر له روايات: "موسيقى المول" 2005 عن دار ميريت، "بيت النار" 2011 عن دار ميريت، "البحث عن دينا" 2016 عن الكتب خان للنشر والتوزيع.
كتب أخرى: "ثمن الحرية" 2002 - فى التاريخ السياسى والاجتماعى - مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، "مائة عام من الحكى" 2002، مختارات ودراسة، وزارة الثقافة الأردنية. "سيرة ذاتية لمنظمة شيوعية (حدتو) 2007 كتاب الهلال. "بعض ما يمكن قوله" 2008 هيئة قصور الثقافة. "حكايات الحرية" 2011 عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.