أرشيف السينما المصرية.. 7 موسوعات تساعد وزارة الثقافة فى إعداد أول سجل رسمى

فى إطار سعى وزارة الثقافة للحفاظ على التراث السينمائى المصرى، والذى شكل على مدى عقود الهوى والهوية للمواطن العربى، وظل دائما أحد الروافد المهمة للثقافة العربية، كما لعب دورا بارزا فى تصدر مصر للمشهد الثقافى عربيا وعالميا، أصدرت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم قرارا مهما بإنشاء أول سجل فى تاريخ السينما المصرية لتوثيق التراث السينمائى منذ عام 1896 م بالمركز القومى للسينما، والذى من شأنه قيام من آلت إليهم الأفلام السينمائية التى تمثل تاريخ السينما المصرية، وكذا المقتنيات السينمائية بمختلف أشكالها وأنواعها بتسجيل تلك المقتنيات بهذا السجل. وطيلة السنوات الماضية لم يكن تمتلك السينما المصرية أى سجل رسمى، سوا ما يمتلكه التليفزيون المصرى أو البيانات المحفوظة، بالمركز القومى للسينما، وأكاديمية الفنون، لكن خلال عقود طويلة حاول العديد من النقاد والباحثيين فى الفن المصرى، نشر العديد من الموسوعات الفنية، التى تحتوى كل ما يخص صناعة السينما والفنانيين المصريين وأغانى الأفلام، بجانب العديد من الموسوعات النقدية عن تلك الأفلام، كما سجلت العديد من المواقع ولعل أبرزها وأهمها على الإطلاق موقع "السينما" والذى يعد اكبر قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت، عن الأفلام والمسلسلات المصرية والعربية، وخلال السطور التالية نوضح بعض تلك الموسوعات: موسوعة الممثل فى السينما المصرية موسوعة صدرت للناقد الكبير محمود قاسم، فى طبعة أولى فى تسعينات القرن الماضى عن دار الأمين، وصدرت خلال عام 2014، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهى عبارة عن سير ذاتية لكافة من عملوا فى التمثيل السينمائى طوال تسعين عاما من السينما الروائية العربية، فى مصر وكل العالم العربى حتى الآن، سواء النجوم الذين قاموا بالبطولات المطلقة وحتى الممثلين الذين عملوا فى أدوار الكومبارس، فكلهم ممثلون، وقد تم ذلك بطريقة علمية جعلت كافة المواقع الإليكترونية تستفيد بشكل مباشر، والموسوعة تتضمن بطاقة تعريف وافية عن كل ممثل عمل أمام كاميرا السينما مع التعريف بحياته المهنية، وأنشطته كممثل فى الوسائل الأخرى ومنها الإذاعة والمسرح والدراما التليفزيونية. موسوعة الأغنيات فى السينما المصرية واحدة من الموسوعات الفنية للناقد الكبير محمود قاسم أيضا، ويقدم المؤلف فى المواعة تراث السينما الغنائية بدءاً من أنشودة الفؤاد إلى ما تنتهى إليه الموسوعة عبر ربع قرن أو يزيد، يرصد لنا سيرة الأغنية ونصوصها وشعراءها، فيمكننا أن نتعرف من خلال هذا الجهد الموسوعى على كتابات يمكنها أن تصنع كتباً مستقلة بذاتها، فمن خلال هذه الموسوعة نتعرف على دواوين كاملة لشعراء أمثال “فتحى قورة ومرسى جميل عزيز وحسين السيد وبيرم التونسى واسماعيل الحبروك وغيرهم من الشعراء اللذين أثروا وجداننا وحياتنا الفنية. موسوعة الأفلام العربية وهى سلسلة أصدرها أيضا وضعا المؤلف الناقد محمود قاسم، فى هذه الموسوعة جهدا توثيقيا هائلا من أجل أن يقدم للأجيال سجلا تاريخيا غير مسبوق بكل ما انتجته السينما العربية من أعمال سينمائية، منذ العام 1927 الى العام 2017. وهو يعرف مسبقا أن هذا النمط من الأعمال، موجه تحديدا لأولئك الذين يهمهم النظر فى هذا التاريخ وأن يحتفظوا بسجلاته كمرجع من مراجع التوثيق، التعمق فى هذا السجل، سوف يكشف أيضا عن طبيعة مسارات الحركة الفنية العربية، ومشاغلها وتطورها. كما إنه يمكن أن يشكل نوعا من قراءة بصرية لحركة المجتمع وكيفية تفاعل السينما مع اهتماماته وقضاياه. الموسوعة الكاملة للسينما المصرية موسوعة للباحث لطفى البلقينى، صدرت عام 2007، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحتوى على كل ما يخص السينما فى جميع المهن والتخصصات مثل المونتاج والديكور والموسيقى وهندسة الصوت وغيرهما، وعلى مدى أكثر من 100 عام تستعرض فى قرابة 16 ألف صفحة حسبما أكد البلقيني" حوالى 6 الاف فيلم سينمائى وقرابة 10 الاف اسم سينمائى مشارك فى صناعة السينما المصرية. "موسوعة نجيب محفوظ والسينما 1947 - 2000" هى موسوعة صدرت عن أكاديمية الفنون بالقاهرة تتناول جهود محفوظ السينمائية خاصة مع بزوغ نجمه الروائى بداية من خمسينيات القرن الماضى، بعد أن صدرت ثلاثيته الشهيرة "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية"، والموسوعة صدرت فى مجلدين من القطع الكبير جدا يقعان فى نحو 1600 صفحة، وتسجل الموسوعة كل ما يتعلق بمحفوظ والسينما بين عامى 1947 و2000 من أخبار ومقالات ومقابلات بلغ عددها 637 وكتبها 222 صحفيا وناقدا حيث ارتبط 71 فيلما قدمها 25 مخرجا باسم محفوظ كاتبا للسيناريو أو الحوار أو مؤلفا للقصة. كتاب السينما عبارة عن سلسلة معرفية، يصدرها الناقد السينمائى محمد رضا، بهدف توفير مراجعة مكتوبة لكل ما شاهده من أفلام عربية وأجنبية، ويقدم فى الأعداد المختلفة للكاتب مراجعات نقدية لأكثر من 500 فيلما سينما من بينها 200 فيلما فيلم عربى شاهده، ويوضح من خلالها على أهم وأحداث العام السينمائية وتسليط الضوء على المهرجانات العربية وغير العربية ووضعها فى لوائح تحدد أوضاعها الحالية على أكثر من صعيد. كلاسيكيات السينما المصرية عبارة عن سلسلة للناقد الفنى الكبير الراحل على أبو شادى فى عدة أجزاء، تحتوى مقالات فى نقد الأفلام السينمائية المعاصرة، يحاول من خلال النماذج التى يقدمها تقييم الذرى الفنية فى السينما المصرية تقييما فنياً وفكرياً فى إطار من الموضوعية مراعياً وضع تلك الأعمال فى سياقها التاريخى باعتبار أن كلا منها يشكل حلقة هامة فى سلسلة تطور فن -وصناعة- السينما على امتداد الوطن، ويقدم دراسة موضوعية تضع هذه الأعمال فى سياقها التاريخى وتحاول تقييم الجوانب الفنية فيها بعناصرها المختلفة كلغة سينمائية وخاصة أن معظم العمليات السينمائية من تصوير ومونتاج وإخراج بالإضافة إلى الديكور والموسيقى أفرزت أسماء يصل بعضها إلى مصاف أقرانهم من فنانى السينما العالمية.