تعد مسرحية تاجر البندقية، للأديب الشهير وليام شكسبير، إحدى أشهر مسرحيات العالمية، والتى نشرت للمرة الأولى عام 1600م، وتدور حول شخصية تاجر شاب من إيطاليا، يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتى إليه بمال، لكنه يحتاج للمال من أجل صديقه بسانيو الذى يحبه كثيرًا لأن بسانيو أراد التزوج من امرأة.
وقد حظيت المسرحية بدراسة مستمرة من النقاد العالميين، ومعاداة من قبل التوجه الرسمى لليهود بسبب ما رآوا من أنها تحمل معاداة المسيحيين لليهود، وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة فى الانتقام لديهم.
وتحل اليوم ذكرى أمر الملكة إليزابيث الأولى مسرحية تاجر البندقية للأديب ويليام شكسبير السجل الملكى البريطانى، إذ صدر القرار فى فى 22 يوليو عام 1598.
فى هذا اليوم من عام 1598، تم عرض مسرحية تاجر البندقية على الناشرين، وبموجب مرسوم صادر عن الملكة إليزابيث، رخص السجل الخاص بالدار لنشر الأعمال المطبوعة، ما منح التاج سلطة مشددة على جميع المواد المنشورة، على الرغم من أن دخوله فى السجل مرخص بطباعة The Merchant of Venice، إلا أن نسخته الأولى لن يتم نشرها لعامين آخرين.
ويتم يعتقد العلماء أن الطبعة الأولى، للمسرحية جاءت فى عام 1600، من "تاجر البندقية" جاءت من مخطوطة نظيفة من المسرحية الكاملة، وجاء التأخير فى النشر، حيث كان فى ذلك الوقت النشر مسألة عشوائية خاصة لدى شكسبير، فلم يكن الكتاب المسرحيون وهو واحد منهم فى ذلك الوقت مهتمين بالنشر، بل كانوا يرغبون فى بيع مسرحياتهم لشركات المسرح، لعرضها فى عروضا مسرحية.
خلال فترة حياته، لم تتم طباعة أى إصدارات مأذون بها من مسرحيات شكسبير، سوى تلك المسرحية، كما نشرت سوناتاته عام 1609، قبل وفاته بسبع سنوات.
ويعتقد البعض أن الشهرة التى حققتها "تاجر البندقية" وجعلها ذاع صيتها بشكل كبير، بل وقدمت على عدد كبير من المسارح، دفع الملكة "إليزابيث" لإصدار أمر ملكى بدخول المسرحية، بالسجل الملكى، ونشرها فى عمل مطبوع، فى عام 1598.