متحف نجيب محفوظ يشهد خلال الأيام الحالية حالة من الجدية نحو اتمام حلم محبى الروائى العالمى نجيب محفوظ، حيث بدأت قصة المتحف بعد رحيل صاحب نوبل مباشرة، فبعدها، علت أصوات المثقفين ومحبى صاحب نوبل مطالبين بضرورة وجود متحف يضم مقتنياته الخاصة، ويخلد ذكراه على مر العصور، وبالفعل استجاب لهذا الطلب الفنان الكبير فاروق حسنى، وزير الثقافة آنذاك، وأصدر قرارا وزاريا يحمل رقم "804" لسنة 2006، باختيار تكية أبو الدهب "أثر رقم 68" لتكون متحفًا للأديب الراحل.
تم اختيار تكية أبو الدهب نظرًا لقربها من المنزل الذى ولد فيه صاحب نوبل بحى الجمالية فى القاهرة، ولأن المكان يتوسط منطقة القاهرة التاريخية التى استوحى منها الأديب الراحل شخصيات وأماكن أغلب رواياته.
فى البداية كانت مع المخرج توفيق صالح الذى كان حلقة الوصل بين أسرة الكاتب الكبير ووزارة الثقافة، وسعى بشكل كبير حتى سلمت الأسرة كل المقتنيات الشخصية لـ محفوظ إلى الوزارة، ولكن الشؤال الذى يطرح نفسه هنا هو من سيقوم بتأريخ حياة نجيب محفوظ داخل متحفة؟، فكان من المعروف أن من سيقوم بسرد تفاصيل حياته يجب أن يكون من أقرب الشخصيات له، فبعد رحيل توفيق صالح وجمال الغيطانى، من يقوم بتأريخ تاريخ الكاتب العالمى.
نعلم الصداقة القوية التى كانت تربطب الروائى العالمى نجيب محفوظ والكاتب الكبير يوسف القعيد، ولذلك تواصلنا مع النائب يوسف القعيد، لمعرفة ما إذا كان يمانع من قيامه بتأريخ صاحب نوبل من عدمه، وخلال حديثنا معه أكد انه لا يمانع بكل تأكيد من عمل تاريخ لحياة نجيب محفوظ.
وأوضح يوسف القعيد فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن حياة الكاتب الكبير نجيب محفوظ من أسهل ما تكون، فهو أكثر كاتب عربى كتب عنه وخصوصا بعد حصولة على جائزة نوبل، بالإضافة للحوارات الكثيرة التى كانت تجرى معه، مضيفا أنا على استعداد فى أى وقت للمشاركة فى تاريخ حياة نجيب محفوظ فى متحفة بتكية أبو الدهب.
كما نعلم الصلة القوية التى كانت بين العالمى نجيب محفوظ والكاتب الكبير محمد سلماوى، والذى اوضح أن علم المتاحف تطور فى الوقت الحالى، ومن الممكن أن يتم العرض المتحفى بطرق مختلفة دون النظر للتسلسل الزمنى، فمن الممكن أن يكون هناك قاعة لنوبل وتوضع بها كل ما يتعلق بالجائزة، واخرى تحكى قصص من حياته وهكذا، ولكن فى جميع الحوال يجب الاستعانة بمتخصصين فى علم المتاحف لتولى الأمر، ومن جانى لا أمانع إذا طلب منى رأى ما أو استشارة معينة.