قررت الهيئة العامة المصرية للكتاب طباعة 2500 نسخة من كتاب "وصف مصر" كطبعة أولى، وذلك لعرضه فى اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 50، الذى من المقرر أن ينطلق يوم 23 يناير المقبل.
كما قررت هيئة الكتاب طباعة 300 ألف نسخة أخرى كطبعة ثانية على مدار خمس سنوات، ولذا تعمل الهيئة على إجراء كل الدراسات اللازمة الخاصة بطبعة أجزاء وصف مصر البالغ عددها 37 جزءا، من حيث المبالغ المخصص لعملية الطباعة وأيضا من حيث جودة الطبعة.
ووقت الانتهاء من مقايسة الكتاب ستعمل الهيئة على توقيع التعاقد مع ورثة المترجم الراحل زهير الشايب الذى قام بترجمة ما يقرب من 13 جزءا، وذلك ليكون الكتاب متاحا للزوار العام.
يشار إلى أن إعادة طباعة كتاب وصف مصر جاء لعدة أسباب أهمها الاحتفاء بعام الثقافة المصرى الفرنسى الذى سيقام مع بداية عام 2019، والذى سيوافق اليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب بدورته الـ 50.
جدير بالذكر أن تم ترجمة كتاب وصف مصر، وتجميعها إبان الحملة الفرنسية على مصر، حيث اصطحب نابليون بونابرت معه فريفًا من العلماء من كل التخصصات ليسجلوا ملاحظاتهم، بعد عودة الفريق إلى فرنسا قام وزير الداخلية الفرنسية آنذاك جان-انطوان شبتال، وبالتحديد فى 18 فبراير 1802 بتنظيم تشكيل لجنة بين أعضاء فريق العلماء والملاحظين، فتشكلت لجنة من ثمان أعضاء قامت بجمع ونشر كل المواد العلمية الخاصة بالحملة والتى كانت عبارة عن 10 مجلدات للوحات، منها 74 لوحة بالألوان، وأطلس خرائط، وأخيرًا 9 مجلدات للدراسات. وتسجل تلك المجلدات، سواء لجودة طباعتها، أو لجمال رسومها (حيث تصل أكبرها إلى 1 م × 0.81 م)، كأحد الأعمال التاريخية، فى الفترة من 1809 حتى 1828. والموسوعة تقع فى عشرة أجزاء وجزء خاص بالصور.