قال الدكتور عبد الواحد النبوى، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر ووزير الثقافة الأسبق، إن جميل راتب حالة فنية متميزة، واستطاع أن يتمسك بقيمه الإنسانية حتى رحيله، وكانت لديه نظرة رائعة للمجتمع وهو ألا نصنف الناس على معتقداتهم الدينية بل على قيمهم الإنسانية.
وأوضح الدكتور عبد الواحد النبوى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن مشوار الفنان الراحل طويل، واستطاع أن يختار أدواره بتميز، حتى أدواره الشريرة أحبها الناس، فكان صاحب مبدأ وشخصية، وخلال عمله فى مسلسل الراية البيضا، والذى استطاع أن يمثل دور المثقف والدبلوماسى بصورة أحبها المجتمع، إضافة لدافعه عن قضيته إلى النهاية، وإيمانه بالرسالة التى يحملها فى دوره بالمسلسل الذى كتبه أسامة أنور عكاشة.
وأشار الدكتور عبد الواحد النبوى، إلى أن جميل راتب جسد الدور تزامنا مع الحملة الشرسة التى كانت تتعرض لها مصر وهى هدم المنازل التراثية القديمة، وأراد ان يوصل رسالته من خلال عمله الجيد، وهو المحافظة على التراث العمرانى، ورغم أنه كان يستطيع أن يعيش حياة من الرفاهية لوضعه الاجتماعى من خلال دوره بالمسلسل إلا أنه اختار أن يدافع عن قضية، ونحن فى الوقت الحالى نحتاج أن نتذكر تلك الشخصية، ونتخذها نموذجا.