فى مثل هذا اليوم ولد الإمام محمد الغزالى عام 1917، وتوفى فى 9 مارس 1996، تاركا خلفا إرثا كبيرا فى الفقه الدينى، حيث كان واحدا من أشهر رجال الدين الإسلامى فى القرن العشرين، ونستعرض معا عددا من مقولاته، التى تكشف الكثير من أفكاره ومواقفه:
إن التسخير لآفاق السماء وفجاج الأرض وجعلها فى خدمة الإنسان يتضمن إشارة بينة إلى أن الإنسان خلق ليكون سيدا لا ليكون مهانا.
النزاع الأبدى بين الناس فى هذه الحياة٬ أساسه: أتكون الهيمنة للحيوان الرابض فى دم الإنسان٬ أم تكون الهيمنة للقلب الإنسانى المتطلع إلى الكمال والسلام؟
إن الإنسان كائن عظيم حقا بيد أن عظمته ترجع إلى نسبه السماوى الروحى٬ لا إلى نسبه الأرضى المادى.
فى ضجيج المعركة التى تنتظم البشر كافة حول مطالب الجسد نريد أن نتريث قليلا كيلا نضل الطريق ونجهل الغاية.
وطرق الإحسان كثيرة٬ ولكن من يطيقها؟
إننا من الناحية العامة بشر كسائر البشر، لنا ما للناس من أسماع وأبصار وأفئدة، فلماذا تتعطل حواسنا وأفكارنا٬ وتنطلق حواس الناس وأفكارهم فى كل مجال؟
الجراحة التى يجريها طبيب مسلم هى هى التى يجريها طبيب شيوعى أو وجودى٬ أو يهودى، ويمكن الحكم عليها أو لها من الناحية العلمية الخالصة.
والإحسان لا يتجزأ ٬ كما أن الصدق مثلا لا يتجزأ.
إن الله أحيا المسلمين على هذه الأرض كما أحيا غيرهم من الأمم.
لو كان الإسلام رهبانية صوامع، ربما أنزوى فى جانب منها واكتفى بأى لون من العيش ٬ ولكنه دين يبغى الاستيلاء على الحياة.