تعرف على المجموعات القصصية فى القائمة الطويلة لجائزة ملتقى القصة القصيرة

أعلنت الجامعة الأمريكية فى الكويت قائمة جائزة "الملتقى" للقصة القصيرة، وذلك لدورتها الثالثة، التى فتحت أبواب قبول ترشيحاتها للفترة من 1 يناير 2018 حتى 31 مارس 2018، وضمت القائمة 10 مجموعات لكتاب من مصر وفلسطين والسعودية والعراق والأردن وسوريا. وجاء اختيارهم من عدد 197 تقدموا للدورة الثالثة من الجائزة، ومن المقرر أن يعلن عن القائمة القصيرة المكوّنَة من خمس مجاميع قصصية بتاريخ 1 نوفمبر 2018، وسيحتضن حرم الجامعة الأمريكية فى الكويت، احتفالية الدورة الثالثة للجائزة للفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2018، وسينال الفائز الأول مبلغ 20 ألف دولار ودرعا وشهادة الجائزة. والمجموعات العشر هى: مأوى الغياب صدرت للكاتبة منصورة عز الدين، عن دارى "سرد"، و"ممدوح عدوان"، وتضم المجموعة 16 قصة من بينها، "من خشب وهلاوس"، و"قلعة الشمس"، و"جبل الغيم"، و"لا فريسة ولا صياد"، و"واحة التيه"، و"شجرة تشبه لؤلؤة". ومن أجواء المجموعة: مأوى الغياب مكانٌ مشيّدٌ من الكلمات. كل من فيه ينتمي إلى عالم خيالاته، ويعيش في حالة من الهواجس والشكوك. عالم مستسلم للغموض والطلاسم وعاشق لزئبقية اللاثبات واللايقين. في هذا المأوى لا نعرف إن كان ما نقرؤه تهيؤات لربة الطلاسم أم أنها هي نفسها تهيؤات آخرين. لا نعرف إن كان يجب أن نصدقها أم نؤمن بالكُتّاب المتألمين الذين يخلقون أنفسهم بقوة اللغة ويخترعون العوالم والذوات بالكلمات. ابتكار الألم صدرت المجموعة للكاتب الجزائرى محمد جعفر، عن منشورات ضفاف والاختلاف عام 2017، فى 100 صفحة من القطع المتوسط، وتضم عشر قصص. ويأتى على غلاف المجموعة: الألم هنا وهو شعور أو انفعال يمتاز الكائن البشري بوعيه له، لا يقع فقط على ضحية، وليس مجرد قدر تعيس أو مفاجأة صادمة، ولكنه _ويا للغرابة_ موضع بحث عنه واستدراج له، وإلى درجة يتم معها اجتراحه، أو "ابتكاره" على حد تعبير المؤلف ومن دون الوقوع في غواية المازوخية "تعذيب الذات". أبناء الأزمنة الأخيرة صدرت عام 2017، للكاتب الكويتى فيصل الحبينى، عن منشورات تكوين، تتكون من 13 قصة، من بينها "ميثاق الشاب الأخير، أوحى الإنسان لنفسه، مأساة الدكتور أسامة الراس، لقد قتل نفسه وهرب، ثمن العالم عشرون فلسا، تعرف أمى الطريق جيدا". ومن أجواء المجموعة: بدأ يفكر بحياته، وبكل الذي سيخوضه هذا الرضيع. أراد أن يعيد أهم محطات أيامه حتى يخرج منها بقيمة، شيء يستحق أن تدفع الرعب الذي يطلبه العيش كثمن له، ولكنه ارتبك عندما لم يسترجع إلا عدداً لا نهائياً من العصريات التي كان يجلس بها في الديوانية، حيث الأضواء مطفأة، أشعة الشمس الناعسة تمر من خلال النافذة العملاقة، يجلس على الكنبة الأرضية، يشرب الشاي والقهوة، ولا يفكر بشيء، وكأنه ينتظر حدوث شيء ما. حيث تشير البوصلة مجموعة للكاتبة السورية سناء عون، صدرت عام 2017، عن منشورات المتوسط. ومن أجواء المجموعة: ليس عنترة وحده مَنْ يذكر الحبيب والرماح نواهل وبيض الهند تقطر من دمه. المسكين عنترة يتذكّر الحبيب عند انكسار الرماح على الرماح، وعند انكسار السيوف على السيوف! أما أنا، فأتذكّرك بين السيوف والرماح والرصاص والبراميل والطائرات والسيّارات المفخّخة وقذائف الهاون وصورايخ أرض أرض، وعلب الدواء وأكياس الدم والمشافي الميدانية والفيسبوك، وصور الأبيض والأسود. كأي جثة مباركة مجموعة للكاتبة الأردنية سامية العطعوط، صدرت عن دار الأردن الأهلية للنشر والتوزيع، وهى تنقسم إلى أربع أجزاء من القصص، منها: كأي جثة مباركة، كراسة الحرب، الحوذي ضئيل الحجم، العربة الخشبية ذات المقبضين، ممحاة البحر، تخمة الحرية، مدن في قعر الخوف، السكين ذات المقبض الأسود. وبحسب الناقد رامى أو شهاب: تنشغل الكتابة بتجسيد هذا القدر الذي أوجده العقل البشري المريض، الذي أنتج هذا القدر من المفاهيم المختلطة لمعنى الحياة والموت، كما المفهوم القلق لمعنى الوطن، كما تناقش هذا المفهوم بوصفه معنى غير مدرك، فالوطن ليس مصالح ضيقة أو أيديولوجيات واهمة. كللوش رواية للكاتبة العراقية رغد غالب على السهيل، صادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. ومن أجواء المجموعة: نحن سلالةٌ تكره النفايات العشوائية الفوضوية، عودتنا كُلُلُّوش على نظافة القرية، كانت مهمتها التخلص من النفايات، حتى تصارَعَ القومُ بينهم بسبب البصل، وصاروا يفرمون البصل بكل مكان، ولأن عيني كُلُلُّوش لا تدمعان، لم تحتمل الحرقة، ولم تبصرْ طريقها، تعثرت وانقلبت عربتها الخشبية فوقها، فماتت المسكينة، وظلّت النفايات تتناثر في كل مكان، وليس من يتخلص منها، صارت تلالا فوق تلال، لدرجة أنني أصطدم بها كلما طرت، ففقدت متعة الحرية في الطيران، حينها انقسم القوم لفئات تتقاتل مع بعضها، ولست أفهم تحديدا السبب، كانوا يرمون بعضهم بعضاً برؤوس البصل، أصابني الغثيان من هذا المكان، مما زاد آلامي موت يرقاتي الصغيرات أمام ناظري، فهجرت القرية، التي لم تعد تلائم طبيعتي ..لست أتذكر تفاصيل الحدث؟ . كونكان صدرت عن (نينوى للدراسات، 2018) للكاتب العراقي سعد محمد رحيم، وتضم المجموعة الجديدة 18 قصة قصيرة، وهى المجموعة الرابعة للكاتب العراقى. ومن اجواء المجموعة: الريح المغبرّة تتلاعب بطيور الغاق.. ترنّحُ الطيور يُظهرها نصف مبتهجة ونصف لا مبالية.. الزورق العتيق المشدود إلى الضفة يتأرجح مع حركة الموج مثل راقص باليه عجوز.. تقترب طيور الغاق من الزورق حتى تكاد تلامس سطح الماء قربه.. يحطُّ اثنان منها على القيدوم ثوانيَ قليلة قبل أن ينزلقا ويعاودا الطيران.. رجلٌ على الجسر يُلقي، من كيسٍ أسود بيده، فتات خبز إلى النهر.. تسرع الطيور إليها وتخطفها في الهواء.. الرجل المحني الجذع على سياج الجسر الحديدي بسترته الكالحة ربما كان متقاعدًا.. هناك في الأسفل، على الضفة يجلس كهلٌ آخر على صفيحة معدنية فارغة، يصطاد السمك. لا طواحين هواء في البصرة صدرت عن دار سطور للنشر والتوزيع في بغداد، للروائي والقاص العراقي ضياء جبيلي، تحتوي المجموعة القصصية على 76 قصة بواقع 176 صفحة من القطع المتوسط. تتفاوت قصص المجموعة فى الطول والقصر، وتتوزع على سبعة أبواب جاءت كالتالي: «حروب، حب، نساء، أمهات، أطفال، شعراء، متفرقة»، تعتمد في أغلبها على المفارقة فضلًا عن اللغة السهلة الممتنعة، ومحاولة جذب القارئ إلى عوالم قصية وصعبة كعالم الطفولة والأنوثة والأمومة وغيرها من المواضيع كالحرب والحب. هل تشترى ثيابى صدرت للشاعرة والقاصة السعودية بلقيس الملحم، عن منشورات مكتبة دار المتنبى، في 194 صفحة من القطع المتوسط. المجموعة القصصية طبيعة القصص، التي ناقشت بدقة وحساسية جمالية يوميات الإنسان العراقي، وما تخلفه من ذاكرة جريحة تتحرك بين نهب الآثار إلى انتهاك حقه في العيش بأمان، وتدخل فى عوالم العديد من الأساطير العراقيى كالأكلات الشعبية مثل الدولمة والكليجة والتشريب مرورا بالأمثال الشعبية والعبارات العامية والأحداث والشخصيات والأمكنة وصولا إلى الرموز الأسطورية مثل جلجامش واور. وحوش مركبة صدرت عن دار طباق للنشر والتوزيع، للشاعر والكاتب المتوكل طه، وهى المجموعة الرابعة للكاتب الفلسطينى. وتناقش المجموعة الظواهر المجتمعية النفسية التي رصدها الكاتب في المجتمع القروي الفلسطيني، بما في ذلك حديثه عن الفقر والجهل والخرافة، وتداعياتها على الحياة اليومية للفلسطينيين في الأرياف.