أظهرت رسالة كتبها جاليليو فى القرن السابع عشر أنه أخفى معتقداته المعادية للدين، وذلك لخداع الكنيسة الكاثوليكية التى كان رجالها يحققون معه، هذه الرسالة كانت مفقودة من مكتبة الجمعية الملكية لمدة 250 عامًا.
وقد كتب جاليليو هذه الرسالة إلى صديقه عالم رياضيات فى جامعة بيزا يوم 21 ديسمبر 1613، حيث إنه قدم دليلا يقلل من ادعاءاته العلمية لخداع المحكمة والهروب من السجن، ولذا كشف العلماء أن هذا الخطاب به أجزاء متداخلة مضاف عليها كلمات جديدة لتخفيف حججه العلمية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.
واشتهر جاليليو بالاكتشافات التى قام بها باستخدام أحد التلسكوبات الأولى، حول موقع الشمس والكواكب، ومنها تعرض لصراع مع الكنيسة الكاثوليكية، وفى عام 1632 حكمت عليه محكمة التفتيش بالإقامة الجبرية لمدة تسع سنوات هى الأخيرة فى حياته.
ومحاكم التفتيش مجموعة من المؤسسات داخل الكنيسة الكاثوليكية كان هدفها مكافحة "الهرطقات العامة"، وتم العثور على هذه الرسالة من قبل سلفاتورى ريكاردو من جامعة بيرجامو فى مكتبة الجمعية الملكية.
وأكد الخبراء أن هذه الرسالة مهمة لأنها تقدم دليلاً على محاولته لتقليل حججه فيما يتعلق بأفكار علم الفلك المثيرة للجدل، وفى هذا الخطاب شرح آراءه فيما يتعلق بوضع الشمس والكواكب، ولأول مرة قال جاليليو إن البحث العلمى يجب أن يكون منفصلاً عن العقيدة اللاهوتية.