أثارت صلاية نعرمر أو لوحة نرمر، للملك الفرعونى مينا، موحد القطرين، فى مصر القديمة، جدلا واسعا، بعد تصريحات الدكتور سيد القمنى الأخيرة، حول أن ملك مصر القديمة لم يكن هو موحد القطرين، وذلك بسبب أن من يوجد باللوحة ليس رجل مصر، بل من البدو، وهو ما رفضه وانتقده عدد كبير من الآثريين واصفين تلك التصريحات بالمغلوطة.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن اللوحة الأثرية.
س/ ما هى صلاية نارمر؟
ج: هى أول اللوحات التاريخية الفرعونية تعرف باسم نامر أو نعرمر كما كتب عليها، كتبت ورسمت فى عهد الفرعون نارمر الذى وحد الوجهين المصريين، وتجسد مشهد توحيد القطرين، وانتصار الملك الفرعونى على أعدائه.
س/ سبب تسمية الصلاية بهذا الاسم؟
ج: ذكر اسم الملك مينا على اللوحة بـ "نعر-مر"، ومكتوب برمزين "السمكة" وتنطق "نعر"، و"أزميل " وينطق "مر"، وهذا الاختلاف فى نطق الاسم، كما يعتقد أن للاسم عدة معانى ولم يتفق علماء الآثار على المعنى الحقيقى للاسم: محبوب المعبودة نعرت، فاتح الطرق، قاتل سمكة النعر.
س/ من هو الملك مينا؟
ج: نارمر أو مينا أو نعرمر هو أول ملوك الأسرة الأولى الذى حقق الوحدة بين شمال مصر وجنوبها وأسس عاصمة جديدة للبلاد وسماها "إنب حج" أى الجدار الأبيض ثم أصبح إسمها (من نفر) أى ثابت وجميل فى الأسرة السادسة.
س/ متى اكتشفت صلاية نارمر؟
ج: عثر عليها العالم البريطانى كويبل فى هيراكونبوليس بالقرب من إدفو وهى من حجر الشيست الأخضر عام 1988، وتوجد الآن بقاعة العرض بالمتحف المصرى بالتحرير.
س/ ما شرح الصلاية الأثرية؟
ج: يوجد أعلى اللوحة فى الوجه الأول نجد وجهان لامرأة لها أذنى وقرنى بقرة، وهى الإلهة مبات والتى سميت حتحور بعد ذلك، وبين والوجهين نجد واجهة القصر "السِرخ" ونقش بداخله اسم نعرمر، وفى الصورة أسفلها نجد الفرعون مصورا بحجم كبير يلبس تاج مصر العليا(الجنوبية) الأبيض ويمسك بيده سلاحه ليضرب به أحد أعدائه الشماليين (التى تميزه باروكة الشماليين).
وفى الوجه الثانى نجد فى أعلى الصورة المنحوتة نفس وجهى المعبودة بات وبينهما السِرخ، أسفلها منظر يصور انتهاء الحرب ويمشى الملك فى موكب النصر المتجه لمعبد مدينة بوتو المقدسة، وهنا يلبس الملك التاج الأحمر تاج الدلتا ووراؤه حامل الصندل.