علق الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، بوزارة الآثار، حول تواجد عدد كبير من المواشى التى ترعى داخل الحديقة الخضراء لمسجد بدر الطابية الأثرى، بمدينة أسوان، مشيرا إلى أن المسجد المذكور ليس أثريا ولا يتبع وزارة الآثار، ولا يوجد إشراف عليه لأى من قطاعات الوزارة.
وأضاف مصطفى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المسجد لا يتوافر فيه المواصفات الأثرية الخاصة بقانون حماية الآثار، مشيرا إلى أنه مسجد حديث أسس عام 1969، ولم يدرج ضمن الآثار المسجلة.
وكانت كاميرا "انفراد" قد رصدت صورا للمسجد تظهر وكأنه حظيرة مواشى تضم عددا من الماعز والخرفان التى تأكل من المسطحات الخضراء داخل حرم المسجد، ما يهدد بالقضاء على الحديقة الخضراء للمسجد، ويسىء لسمعة السياحة المصرية.
يعد مسجد بدر بالطابية أحد أقدم المساجد الموجودة فى أسوان، حيث تم تأسيسه خلال الفترة من 1969/1970، وتم افتتاح المسجد فى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، والمسجد مبنى على الطراز المملوكى بمساحة 700 متر مربع، بخلاف مساحة الحدائق، وللمسجد مدخلان رئيسيان من الجهة الجنوبية والغربية.
وتعود الأهمية التاريخية للمكان، باعتبار موقعه الذى كان مخصصاً لإنشاء أول كلية حربية فى إفريقيا والشرق الأوسط تأسست خلال عام 1811 فى حكم محمد على باشا، ويعد المكان مزار سياحى تأتى إليه الأفواج السياحية لزيارته نظراً لأهميته التاريخية، ونظراً لارتفاعه النسبى عن المدينة يمكن الزائرين رؤية المدينة بأكملها من فوق قمة المسجد، ويتم استخدامه أحياناً لاستطلاع هلال شهر رمضان، ويقبل عليه المواطنين المصريين فى العديد من المناسبات الدينية والاحتفالات والأعياد، وكان يقام فيه قبل ذلك عرض للصوت والضوء.