قال شعبان عبد الجواد، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، إن وزارة الآثار تتابع كل صالات المزادات العالمية، وتأخذ كل إجراتها، إذا اكتشفت وجود أى من القطع الآثرية المصرية تباع فى أى من تلك المزادات، حتى إذا تم بيع هذه القطع، يتم بحث طريقة خروجها من البلاد، ومن ثم التواصل مع الإنتربول الدولى من أجل عودتها.
جاء ذلك ردا حول قيام صالات كريستيز وسوثبى للمزادات العالمية، فى نيويورك ولندن، بعرض عدد من الآثار المصرية، حيث أقامت الأولى معرض حمل عنوان "أنتيكات" أقيم أواخر شهر أكتوبر الماضى، ضم العديد من الآثار المصرية واليونانية، بينما تقيم الثانية تحت عنوان "النحت القديم وأعمال الفن"، فى ديسمبر المقبل.
وأضاف المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن وزارة الآثار، تواصلت مع وزارة الخارجية، وتقوم الآن ببحث أوراق تلك القطع، لمعرفة ما إن كانت خرجت بطريقة غير رسمية، ومناقشة سبل عودتها بعد التواصل مع الإنتربول الدولى، مشيرًا إلى الإجراءات تتم على قدم وساق، بالتعاون بين جميع الجهات المختصة، لعودة أى قطعة يثبت خروجها من البلاد بطرق غير شرعية.
ومن أبرز القطع المصرية التى تم بيعها فى مزاد كريستيز، تمثال رئيس الجنود الفرعونى، يعود تاريخ التمثال ما بين القرن الـ 18 إلى 19 قبل الميلاد، ويبلغ طوله 19.7 سم، وتم بيعه بمبلغ مالى قدره بـ118 ألف دولار.
كما قدم المزاد الأوانى الكانوبية، وهى أوانى استخدمها القدماء المصريون خلال عملية التحنيط لتخزين وحفظ أحشاء الموتى، ويرجع تاريخ هذه الجرة ما بين 1550 إلى 1295 قبل الميلاد، وبيعت الجرة بـ 25 ألف دولار.
وعرض المزاد أيضًا، وعاء من الجرانيت المصرى، يرجع تاريخه فى الفترة ما بين 2600 إلى 3500 قبل الميلاد، وبيع بـ 30 ألف دولار، ووعاء مصمم من الجرانيب، يرحع تاريخه فى أوائل الفترة ما بين 2600 إلى 3000، بيع بـ 52.500 دولار، بالإضافة إلى وعاء مصمم من الشيست وهو صخر متحول عن صخور نارية أو رسوبية بفعل الضغط والحرارة، وبيع هذا الوعاء بـ43,750 ألف دولار.
أما أبرز القطع الأثرية المصرية المعروضة للبيع بمزاد سوثبى، جدارية من الحجر الجيرى، ترجع إلى عهد رمسيس الثانى، فى الفترة ما بين 1279 إلى 1250.