تمر اليوم الذكرى الـ38، على رحيل الشيخ محمود خليل الحصرى، إذ رحل عن عالمنا فى 24 نوفمبر عام 1980، عن عمر ناهز حينها 63 عاما.
ويعد محمود السيد خليل الحصرى، أحد أشهر قراء القرآن الكريم فى العالم الإسلامى، له العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، وهو واحد من أقطاب قارئ القرآن الكريم فى مصر والعالم العربى، وأكثر قراء القرآن خبرة بفنون القراءة، حيث كان يجيد القرآن العشر للذكر الحكيم.
ويذكر كتاب "ألحان من السماء-ج1" للكاتب صلاح الدين عبد الغنى، أن الشيخ محمود خليل الحصرى، كان أول من رتل القرآن الكريم، فى الأمم المتحدة، وكذلك فى الكونجرس الأمريكى، كما تمت دعوته لترتيل القرآن قاعة الملوك والرؤساء بالمملكة المتحدة، ليكون أول من يقرأ القرآن داخل القاعة.
ويوضح كتاب "أعظم الأحداث المعاصرة (1900 - 2014 م)" للكاتب فؤاد صالح السيد، أن الشيخ الراحل كان أول من رتل القرآن فى القاعة الملكية، وكذلك قاعة هيوارت البريطانية الشهيرة، المطلة على نهر التايمز فى لندن، وذلك فى عام 1398هـ، 1978م.
ووفقا لكتاب "سفراء القرآن الكريم" للكاتب محمد عبد العزيز، فالشيخ محمود خليل الحصرى، كان أول من ابتعث لزيارة المسلمين فى الهند وباكستان، وقرأ القرآن الكريم فى المؤتمر الإسلامى الأول فى الهند، فى حضور الرئيسين الهندى والمصرى، وزعيم المسلمين بالهند، وكان أول من سجل المصحف المرتل فى أنحاء العالم برواية قالون ورواية الدورى ورواية البصرى، وفى عام 1969، كان أول من سجل المصحف المعلم فى العالم.
ويشير الكتاب إلى أن الشيخ الراحل كان أول من من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر عام 1975، وسافر لروسيا والصين وسويسؤا وكندا وأغلب عواصم العالم، كما كان القارئ الوحيد الذى قرأ القرآن الكريم فى البيت الأبيض الأمريكى وذلك بناء على دعوة من الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر.