يحتفل العالم فى 25 نوفمبر من كل عام باليوم العالمى للعنف ضد المرأة، وذلك بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999، ليكون بمثابة مناسبة لرفع الوعى حول مدى حجم المشكلات التى تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الاغتصاب والعنف المنزلى وغيره من أشكال العنف المتعددة.
وكانت هيئة الأمم المتحدة، اختارت للمرأة يوم 25 من كل شهر كيوم برتقالى - لحملتها - "اتحدوا.. قل لا" التى أطلقت فى عام 2009 لتعبئة المجتمع المدنى والناشطين والحكومات ومنظومة الأمم المتحدة من أجل تقوية تأثير حملة الأمين العام للأمم المتحدة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة، ويستمر الاحتفال إلى يوم 10 ديسمبر، ويطلق على الأيام الستة عشر التى يحتفل بها بتلك اليوم بأيام النضال.
لكن الاحتفال فعاليًا بدء منذ عام 1981 حين حدد النشطاء فى منظمة "Encuentros" النسائية بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى يوم 25 نوفمبر بأنه يوم مكافحة العنف ضد المرأة وزيادة الوعى به، وفى 17 ديسمبر 1999 أصبح التاريخ رسميًا بقرار الأمم المتحدة.
لكن ما السبب وراء هذا اليوم، وما الخلفية التاريخية التى جعلت الأمم المتحدة تقرر اختيار 25 نوفمبر بالتحديد، ليكون يومًا عالميًا للعنف ضد المرأة.
بحسب دراسة بعنوان "المجتمع الإسرائيلى بين مطرقة الصهيونية وسندان الواقع: دراسة فى الأدب الإسرائيلى" للدكتور عمرو عبد العلى علام، يوضح الباحث أن التاريخ المقرر لتلك المناسبة، يعود لتاريخ الاغتيال الوحشى عام 1960 بحق "الأخوات ميرابال"، هن باتريسيا وماريا مينريفيا وأنطونيا، وهن ثلاثة أخوات ارستقراطيات لمعن آنذاك بالحراك السياسى فى جمهورية الدومنيكان، المعارك للحاكم الديكتاتورى "رلوفائيل تروخيليو" والذى أمر باغتيالهن لاحقًا.
وكان الديكتاتور قد حاول فى إحدى المناسبات التحرش الجنسى بإحدى الأخوات وهى "مينريفيا" إلا أنها واجهته بالرفض المهين، وقيل إنه صفعته، وغادرت المناسبة مع عائلتها، وشكلت "مينريفيا" لاحقًا حركة ضمت مجموعة من المعارضين والمعارضات لنظام "تروخيلو"، عرفت باسم "حركة الرابع عشر من يونيو" وشملت الحركة الشقيقات "ميرابال" ليبدأن معركة شرسة ضد الديكتاتور الدومنيكانى، انتهت باغتيالهن وإقرار ذكراهن، يومًا عالميًا للتصدى للعنف ضد المرأة منذ عام 1981.