أثارت مكتبة الفنان الراحل حسن كامى، الذى توفى منذ أيام قليلة، الكثير من الجدل حول مصير النوادر التى تحتوى عليها وهل يمكن للدولة أن تتدخل لحماية هذا التراث، لذلك تواصل انفراد مع الدكتور هشام عزمى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، والذى قال إن مكتبة الفنان الراحل حسن كامى تضم العديد من المقتنيات والكتب النادرة والكتب التراثية التى تخص البلد، ولذا ترحب دار الكتب بضم مكتبته إلى مقتنيات دار الكتب.
وأوضح هشام عزمى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن دار الكتب والوثائق القومية الجهة الوحيدة المسئولة عن ضم كل ما يتعلق بتاريخ وتراث مصر بموجب قانونى، وذلك من أجل الحفاظ عليه وإتاحته للأجيال القادمة.
وأشار هشام عزمى، إلى أن دار الكتب والوثائق ستعمل على التفاوض مع ورثة الفنان حسن كامى لضم جميع الكتب النادرة والوثائق التراثية إلى مقتنيات الدار.
جدير بالذكر، أن مكتبة حسن كامى اسمها "المستشرق"، وتضم العديد من التراجم والكتب التراثية وبعض اللوحات الفنية العريقة، ويعود تاريخ تأسيسها لنهاية القرن التاسع عشر، على يد يهودى مصرى يدعى "فيلدمان" لتكون مرجعاً للمهتمين من مستشرقى الغرب، ومن هنا أطلق عليها اسم "المستشرق"، قبل أن يرحل عن مصر عقب العدوان الثلاثى فى عام 1956.
وتضم المكتبة نحو أربعين ألف عنوان، بين كتب قيمة ولوحات فنية نادرة، بينها واحدة ضمن ثلاثة فقط حول العالم، ومخطوطات من كتاب "وصف مصر"، وظلت زوجة "كامى" الراحلة تدير المكتبة حتى فارقت عالمنا فى 4 فبراير عام 2012.