صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب رواية جديدة للكاتب والصحفى محمد فوزى بعنوان (شهادة الميلاد) والتى تقع فى 80 صفحة من القطع المتوسط.
وترصد الرواية عددا من التغيرات الاجتماعية التى حدثت فى المجتمع المصرى بشكل فنتازى لا يخلو من الكوميديا السوداء من خلال البطل (حسان) الشخصية الرئيسية والمحورية فى الرواية، والذى يكتشف ضياع شهادة ميلاد وليده الصغير بعد أيام من ولادته، ويظل (حسان) طوال الرواية يبحث عن شهادة ميلاد ابنه الضائعة وسط مجموعة من الأحداث تنتقل ما بين المدينة والقرية والتشوهات التى أصابت المجتمع من فساد ومحسوبية وانفلات أخلاقى.
صدر مع الرواية دراسة عنها للناقد الدكتور عايدى على جمعة، تحت عنوان (شهادة الميلاد وغوايات الحكى) تناول فيها بالنقد رواية شهادة الميلاد، حيث أكد أن الرواية رصدت بعض التغيرات التى أصابت المجتمع المصرى، وهو ما يظهر جليا فى تحول بعض الشخصيات من الفقر إلى الغنى الفاحش، كما أن الفترة الزمنية فى رواية شهادة الميلاد على الرغم من أنها لم تكن شديدة الطول إلا أنها استطاعت أن تجعل هذه الفترة سراديب زمنية تمدها بجداول من السرد الممتع من خلال بنية الارتداد والتداعى التى ظهرت فى استدعاء الشخصية المحورية من ماضيها البعيد والقريب كتلا سردية، مشيرا إلى أن الحوار اتخذ مساحة كبيرة من كتلتها مما أسهم فى نقل أفعال شخصيات الرواية وأصواتها مما أضفى جانبا على الرواية وأسهم فى نقل المتلقى الى العالم النابض لها.
والرواية هي العمل الثاني لمحمد فوزي بعد روايت الأولى (خريف الديابة ) التي صدرت عام 2011 عن دار رواية كما صدرت له ثلاث مجموعات قصصية هى (الصفقة ) عام 2008 و(الحمار يحكم المدينة) عام 2009 و(الغرفة 218) عام 2014، كما صدر له كتاب (بولوتيكا) سلسلة مقالات منشورة عام 2012 وينتظر أن تصدر له رواية جديدة مطلع العام المقبل 2019 عن الهيئة المصرية لقصور الثقافة تحمل عنوان ( بهجة حزيران).