كتاب "إسبانيا فى قلوبنا" لـ"آدم هوشيلد" يتذكر دور أمريكا وروسيا فى الحرب

بدأت الحرب الأهلية الإسبانية فى عام 1936 واستمرت حتى عام 1939، وكان طرفاها الجمهوريين والقوميين وجاءت هذه الكارثة نتيجة الانقلاب على الشرعية الجمهورية الإسبانية الذى قام به مجموعة من العسكر بقيادة الجنرال "مولا" فى الشمال، والجنرال فرانشيسكو فرانكو، والمعروف أنها لم تكن مجرد حرب صغيرة فقد قتل فيها نحو 500 ألف شخص معظمهم ماتوا فى الحرب وبعضهم عن طريق الإعدام السياسى، لكن الحديث عن هذه الحرب الأهلية لا ينتهى أبدا، وأخيرا صدر كتاب "أسبانيا فى قلوبنا" للكاتب آدم هوشيلد يتعرض لدور أمريكا وروسيا وبريطانيا فى هذه الحرب. ويذهب الكتاب إلى أن الأمريكان فى هذه الحرب لم يتوقف دورهم على التأريخ الأدبى أو الثقافى أو السياسي، إنما كان الحديث عن الجانب الاجتماعى والأخلاقى للحرب عن المثالية المناهضة للفاشية والموالية للشيوعية التى جعلت الكثير من المتطوعين من الولايات المتحدة ودول أخرى يذهبون إلى إسبانيا. وتناول الكاتب "هوشيلد"، فى كتابه بعض من الرسائل والمجلات التى كتبها الفيلسوف الفرنسى "أليبر كامو" الذى ينتمى إلى جيل الذى عاش فترة الحرب الأهلية بإسبانيا، حيث إنه كتب عن القهر وعن الشجاعة وغيرها من القيم التى كانت منتشرة.

كما استعرض الكاتب "هوشيلد" بعض من قصص المتطوعين الأمريكيين الصحفيين الذين عاشوا فى ذلك الوقت، وموقفهم من هذه المحنة التى مر بها الشعب الإسبانى. ويذكرنا الكاتب " هوشيلد" أن صحيفة النيويورك تايمز قدمت أكثر من 1000 عنوان فى صفحاتها الأولى عن الحرب فى إسبانيا، حيث تصدرت الصحيفة عناوين عن إسبانيا مقارنة ببعض من الموضوعات الأخرى. كما يبين لنا الكاتب "هوشيلد"، رفض الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت إشراك الولايات المتحدة فى هذه الحرب، هذا بالإضافة إلى أنه دعا حظر الأسلحة، واضطر وكلاء الجمهوريين الأسبان تقديم رشاوى ضخمة فى كل مكان ذهبوا اليه فى العالم من اجل الحصول على السلاح، ولم ينفذ مجموعة من الأمريكان الأوامر وذهب ما يقرب من 2800 شخص للقتال، وقتل هناك حوالى 750 شخصا، وتسببت هذه الحرب من ارتفاع نسبة الوفيات المشاركين فى جيش الولايات المتحدة خلال هذه الحرب. ويوصف الكاتب "هوشيلد" أن السياسية فى الحرب الأهلية الإسبانية كانت شائكة، هذا بالإضافة إلى أن الحرب فى إسبانيا ليست مجرد فرصة لصد الفاشية، ولكنها فرصة للوقوف مع الحكومة الإسبانية المنتخبة مؤخرا، والتى بموجبها استولى عدد من العمال على مئات المصانع.

ويبرز الكاتب "هوشيلد" المشكلات الأخلاقية وحقيقية المدافعين عن الجمهورية الذين كان يحتضنهم الاتحاد السوفيتى، كما أنه أظهر قليل من الصحافيين الذين يكتبون مقالات وهمية لجعل الجانب الجمهورى يبدو أقوى مما كان عليه ومن أشهر هؤلاء الصحفيين هو البريطانى كلود كوكبرن. جدير بالذكر أن من أشهر ضحايا هذه الحرب هو الشاعر فيديريكو جارثيا لوركا، الذى أعدم من قبل الثوار القوميين وهو فى الثامنة والثلاثين من عمره فى بدايات الحرب الأهلية الإسبانية بين قرى فيثنار وألفاكار فى 19 أغسطس 1936.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;