أهدى بيت الرواية العربية، الدورة الثانية من ملتقى تونس للرواية العربية، فى دورته الثانية، التى انطلقت مساء اليوم، الخميس، إلى الكاتب المصرى الكبير حجاج أدول، والكاتبة التونسية الكبيرة مسعودة أبو بكر.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية، من ملتقى تونس للرواية العربية، فى مدينة الثقافة، فى العاصمة التونسية، وافتتحه الكاتب التونسى كمال الرياحى، مدير بيت الرواية العربية، فى تونس، ويحل الكاتب اللبنانى إلياس خورى، ضيف شرف هذه الدورة.
وقال كمال الرياحى، إننا اليوم، نطلق أسئلة جديدة تحت شعار هذه الدورة "قضايا البشرة السوداء فى الرواية"، فهل انتهى الرق، وهل انتهت العبودية؟، ربما فى صورتها الكلاسيكية، غير أنها تعود كل يوم فى أشكال جديدة تحت مسميات كثيرة.
وأضاف كمال الرياحى، إن الحرية فكرة قد تسقط من رؤوس كثيرة والاستعباد فكرة تقفر إلى رؤوس كثيرة، فى كل عصر هناك عبيد وهناك أسياد، وقد نكون قد تخلصنا من الإنسان المتاجر به والمعروض فى أسواق النخاسة المشدود بالأغلال، غير أننا كل يوم نلتقى بالإنسان المآجر، ذلك الكائن الذى وضع نفسه على ذمة أسياد افتراضيين، والمستعد لبيع ذمته وقيمه والآخرين والبشرية جمعاء من أجل مصلحته.
وتابع كمال الرياحى، فى ظل هذا، كان يجب أن نعود إلى الحكاية وإلى الروائيين أرباب الخيال وصناعه ليحدثونا عن تاريخ الاستعباد وأحلام التحرر، وكيف وقع تسريد العبودية والعنصرية وأسئلة الحرية فى رواية ما بعد الحداثة، وقضايا الأقليات العرقية والدينية والاجتماعية، دون أن ننسى قضيتنا المركزية ألا وهى القضية الفلسطينية، وواقع العالم العربى فى ظل هذه التحولات.
وأشار كمال الرياحى، إلى أن ملتقى تونس للرواية العربية، يهدى دورته الثانية إلى الكاتب المصرى النوبى الكبير حجاج أدول، والذى اعتذر عن المشاركة فى اللحظات الأخيرة، لظروف صحية ألمت به، وكذلك الكاتبة التونسية الكبيرة مسعودة أبو بكر، والتى تعرضت إلى حادث سير حال دون حضورها.
وبعد الكلمة الافتتاحية للكاتب التونسى كمال الرياحى، تم تقديم عرض لموسيقى الجاز، قدمه مدير بيت الرواية فى تونس بمقولة مايلز دافيس "الجاز هو الأخ الأكبر للثورة".
وعقب انتهاء العرض الموسيقى، قام ضيوف ملتقى تونس للرواية العربية، فى دورته الثانية، بتكريم عدد من الأدباء والنقاد وكتاب الرواية فى تونس، بإهدائهم درع الملتقى، المستلهم من غلاف أول طبعة من رواية "برق الليل" للروائى التونسى الكبير البشير خريف، والتى تناولت قضايا البشرة السوداء.
أسماء المكرمين من الروائيين والنقاد التونسيين
حسنين بن عمو: روائى ورّسام التّونسي، يكتب الرواية التاريخية عبر اشتغاله على فترات تاريخية هامة من تاريخ تونس مثل العهد الحفصى والعهد العثمانى وأجزاء من الفترة الاستعمارية. وفى رصيده 11 رواية. منها: رحمانة، باب العلوج، عام الفزوع، الخلخال، باب الفلة، قطار الضاحية
الروائى عبد الواحد براهم : كتب القصة القصيرة والرواية وأدب الرحلة وقصص الأطفال، واهتم بالنقد والمقال، ونشر إنتاجه فى الصحف والمجلات التونسية والعربية. وتمتدّ تجربته الإبداعية قرابة نصف قرن أضاف فيها للمدوّنة التونسية العديد من الكتب القيمة، ومن أعماله: ثلاثية الأندلس، بحر هادئ سماء زرقاء، المشعوذون، حب الزمن المجنون
الروائى حسن نصر: أحد مؤسسى الأدب التونسي، بدأ الكتابة مباشرة إثر الاستعمار، لتتناول كتاباته الروائية والقصصية سيرة المقاومة ضدّ الاحتلال وأيضا حالة النكسة التى خلفتها حرب 67 من جهة والخيبة التى خلفتها التجربة الإشتراكية فى تونس. وفى رصيده العديد من الجوائز والتكريمات، ومن أعماله: دار الباشا، ليالى المطر، سجلات رأس الديك، دهاليز الليل، خبز الأرض، ما أجمل البحر، كائنات مجنحة.
الروائية مسعودة أو بكر: روائية عرفت بغزارة إنتاجها وتمثل جملة أعمالها ركنا هاما فى المدوّنة السرديّة التونسية، إذ تقدر بـ 14 كتابا فى القصة والرواية وحتى فى المسرح والنقد، وهى ناشطة فاعلة فى الحقل الثقافى كما شاركت فى ملتقيات وندوات عديدة تونسية وعربية، ومن أعمالها: طرشقانة، وداعا حمورابي، ليلة الغياب، الألف والنون، جمان وعنبر،
الروائية آمال مختار: روائية وقاصة تونسية تتفرد أعمالها بخاصية الجرأة والاشتغال على اللغة، وحازت العديد من الجوائز، وشاركت فى الكثير من الملتقيات بتونس والعالم العربى والخارج، ومن أعمالها: نخب الحياة، الكرسى الهزاز، رماد القصر، حفل الأشباح، مايسترو.
الروائى إبراهيم درغوثى: قاص وروائى تونسى يعد مدرسة فى السرد لما تتميز به أعماله الروائية والقصصية من جدة وطرافة، اهتم فيها بالأخص بالتراث، وتستحوذ هذه الأعمال على ركن هام من المدوّنة السّردية التونسية، إذ تتجاوز الـ 15 عملا بين قصة ورواية، حازت الكثير منها على جوائز قيمة، ومن أعماله: أسرار صاحب الستر، القيامة الآن، القرد الأوتوماتيكي، الدراويش يعودون إلى المنفى، وراء السراب قليلا.
الناقد محمود طرشونة: روائى وناقد وأكاديمى، اهتم فى أعماله النقدية بالرواية التونسية، واختص فى أدب محمود المسعدى، كما اشتغل أيضا على التراث. تقارب مجمل أعماله النقدية والسردية العشرين عملا، كما حاز على جوائز عديدة قيمة. من أعماله الروائية: دنيا، المعجزة، التمثال وباب النور. ومن أعماله النقدية المهتمة بالرواية: نقد الرواية النسائية فى تونس، سرديات عربية، من أعلام الرواية فى تونس، دراسات فى أدب المسعدى، ألسنة السرد.
الناقد محمد القاضى: ناقد وأكاديمى تونسى قدير اهتم بقضايا النصوص السرديّة بالأخص التونسية نقدا وترجمة. نذكر منها تحليل النص السردى وفى حوارية الرواية وأهمّها الخبر فى الأدب العربي، التى تعتبر من أهمّ الدراسات فى السرديّة العربية، تحليل النص السردى، الخبر فى الأدب العربى، فى حوارية الرواية دراسة فى الرواية التونسية.
صلاح الدين بوجاه: روائى وأكاديمى كبير قدم تجربة روائية فريدة فى مرحلة التجريب فى الرواية التونسية. من أعماله: النخاس، لون الروح، السائرون فى العتمة، التاج والخنجر والجسد، السيرك، سهل الغرباء وأعمال أخرى.