"علامات رحالة: أسفار الخطوط العربية".. تفاصيل أعمال 9 فنانين من 6 دول.. صور

كشف معرض 421، المركز الفنى والإبداعى فى أبوظبى، عن تفاصيل "علامات رحالة: أسفار الخطوط العربية"، والذى يفتح أبوابه للجمهور بدءاً من السبت 16 مارس وحتى 28 يوليو 2019، ليستعرض الدور المهم الذى لعبته النصوص القديمة فى رسم وصون الهوية الثقافية لحضارات منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك فى جولة إعلامية استضافها معرض421 صباح اليوم، الخميس، للكشف ولأول مرة عن الأعمال الجديدة كلياً التى يتضمنها المعرض بتكليف من معرض 421، والتى تتنوع ما بين تكوينات فنية، وحلى ومجوهرات، وأزياء، ومنسوجات، وقطع أثاث، وتصميم المنتجات، وفنون الخزف. ومن خلال هذه الأعمال، يستكشف معرض "علامات رحالة: أسفار الخطوط العربية"، أصول ستٍ من أكثر الأبجديات تأثيراً فى التاريخ على مستوى المنطقة، حيث تشكل أساليب الكتابة وفنون الخط محوراً رئيسياً للمعرض الجديد، بأسلوب يعكس رؤية القيمة الفنية الدكتورة هدى سميتسهوزن أبى فارس ومن الفنانين والمصممين المشاركين مارغريتا أبى حنا، وسارة العقروبى، وزينة المالكى، وناصر السالم، ورشا الدقاق، ونادين قانصو، وميليا مارون، وخالد مزينة، وحمزة العمري. وتتضمن الأعمال الفنية التسعة: يد يُجسد عمل "يد" سعى مارغريتا أبى حنا الدائم إلى إقامة جسر يصل بين تصميمها الجرافيكى وتصميم المجوهرات، مما يضفى إلى عملها بُعداً ثقافياً وتصورياً. وتحمل كلمة "يد" المعنى ذاته فى اللغتين العربية والفينيقية، وهى رمز قديم وقوى يُحمل غالباً فى شكل تميمة. ودائماً ما كانت الخواتم دوناً عن غيرها من المجوهرات الأخرى، وسيلة للتعبير عن حالة من يرتديها أو عن شخصيته العامة. وقد قررت مارغريتا أبى حنا العمل بالخط الفينيقى لأسباب ثقافية. وفى هذا المشروع الفنى، اكتشفت الفنانة كيف يُمكن استخراج شكل ثلاثى الأبعاد من شكل مسطح مثل الحرف، مما يجعل نحته أكثر من مجرد نتوء واضح. وبذلك، تمكنت من دمج جميع عناصر الإبداع الثلاثة لديها: طبوغرافية، والهندسة المعمارية، والمجوهرات. وقد ابتكرت سلسلة اليد المؤلفة من خمسة خواتم، خاتم واحدة لكل أصبع لعرضها فى معرض علامات رحالة. واختارت حروف من الأبجدية الفينيقية التى سميت (ورسمت) باسم جزء من أجزاء جسم الإنسان، بمعنى أن حرف ميم (ماء)، بى (فم)، يد (اليد)، كاب (كف اليد)، سين (سن). الشمس لا تغرب أبداً عن الإمبراطورية يتطرق هذا العمل إلى الأفكار الرئيسية لإعادة كتابة التاريخ وتوضيح الحدود الثقافية والسعى إلى التغيير الجذرى، واستخدمت سارة العقروبى عبارة "الإمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس" لتصف هذا الحجم الشاسع للإمبراطورية الغربية (مثل: الإمبراطورية البريطانية/ الإسبانية وغيرها من الإمبراطوريات)، حيث امتدت أطرافها حتى أن شمس النهار ما كانت تغيب عن أراضيها. وقد اتخذت الفنانة سارة الخط الفينيقى نقطة انطلاق لتصميم عملها، وهذا لكونه تصويراً ورمزاً لازدهار الإمبراطوريات وسقوطها، وقوتها الثقافية. وفى هذا العمل، تدعو سارة المشاهد إلى التفكير فى كيفية بناء المجتمعات اجتماعياً وثقافياً. وحولت سارة الحروف الفينيقية فى هذا العمل إلى أضواء نيون باردة وأضواء ساطعة، وكأنها تتهجى عنوان القطعة الفنية بعلامات. ويتسم العمل بكونه يعود إلى التطبيق التجريدى، أملاً فى خلق مساحة ضيقة للتأمل. الخط التدمري: من الرماد إلى النار تعتبر زينة المالكى الخط التدمرى نموذجاً مثالياً لإعادة إحياء الثقافات الأقدم ذات الصلة المباشرة بالهويات المختلفة لشعوب الشرق العرب. استمدت زينة إلهامها من النقوش الجنائزية وصورت الحروف بطريقة رمزية عوضاً عن الأشكال المادية الحقيقية. وفى هذا العمل، تحول زينة أشكال الحروف ثنائية الأبعاد إلى كائنات مستقلة ثلاثية الأبعاد، لتقف الكائنات على أطرافها فعلياً، فتُصبح الخطوط "أطرافاً" مجمعة من حروف أخرى لها الخواص البصرية نفسها، ومتحدة فى تشكيلات تمنح المقدرة لهذا الكائن الهجين ليقف. وباستخدام الطين. يُعد عمل زينة المالكى من الأعمال اليدوية بنسبة 100٪ تقريباً، حيث تُشكل الفنانة جميع الأعمال باليد بدون استخدام القوالب. وكلما زادت حدة الزوايا القائمة فى العمل، زادت احتمالية وجود أضرار بالعمل أثناء الحرق حينما يتقلص الطين داخل الأفران. وزينا السماء الدنيا بمصابيح يستعين ناصر السالم فى هذا العمل بمقتطف من آية قرآنية ليستمد منها تجربة شاملة. وبذلك، يُعالج المشكلة المعاصرة التى تواجه الناس فى السياقات الحضرية المختلفة فى جميع أنحاء العالم. ويستخدم ناصر فى عمله الفنى نقاط الخط العربى المراد بإضافتها إرشاد القارئ/ والمُطلع. فيمتاز العمل الفنى المركب ذو الطابع المفاهيمى بالنقاط (بوصفها نقاط ضوئية) والدائرة الخيالية (كقبة السماء) بغرض جذب المشاهد للدخول فى مساحة خاصة للتأمل والتفكير. ويدعو الفنان المشاهد إلى التفكير فى أهمية النجوم بصفتها وسيلة ملاحية للمسافرين بحراً والمرتحلين التائهين فى الأماكن المجهولة وغير المستقرة، فيحاول ناصر باستخدام تعبيرات شعرية وبسيطة، جذب جمهوره إلى المشاركة فى نقاشات فلسفية عميقة وثيقة الصلة بالمجتمع المعاصر، مستعيناً بالثقافة الإسلامية كنقطة انطلاق له. تذكارات تيبوغرافية من البلاد العربية تشكل اللغات الثلاث والخطوط المتعلقة بها التى تقدمها رشا الدقاق فى هذا العمل، وهى العربية والإنجليزية والعبرية، سوياً سلسة من العناصر النحتية التى تربط كلاً من هذه الخطوط بخطوط أسلافها - وبالتحديد، العربية بالأنباط، اللاتينية بالفينقيين، والعبرية بالآراميين. ويستكشف هذا العمل الفنى الإمكانات التى تتيحها الخطوط الطباعية وإمكانيات الأحرف فى التواصل خارج حدود اللغة، حيث تحولت الأحرف إلى "تذكاراتٍ" غامضة للحضارات البعيدة، ليمثل كل منها لغةً بائدة يحكمها خلفها المعاصر الحي. ويمثل هذا التحول المادى للخطوط إشارةً لتحول الحضارات واللغات على مر العصور، ومبدأً فى صميم السمة "البدوية" للمعرض. مكتوب يعد هذا العمل الفنى إعلان قوى وبسيط يمثل قطبية أن يكون المرء "عربياً" فى عالم اليوم، حيث تستكشف من خلاله نادين قانصو عن معالم الازدواجية فى شخصيتنا بالبحث عن التناقضات والتباين بين القديم والحديث، والماضى والحاضر، والجوانب الهندسية والعضوية. وهى تصل فى عملها هذا بين خطين مكتوبين بشكلين متباينين: خط المُسند الهندسى مقابلاً للكتابة العربية اليدوية بأحرفها العضوية. وتجمع بين الخطين فى مزيجٍ متناغم يُبرز التقارب البصري. فى هذا العمل، يدعم الخط الأساسى (المُسند) الخط الأحدث (العربي)، كدلالة على الطريقة التى يدعم بها علم الآثار منظوراً جديداً للتصميم العصرى ذو الثقافة المتجذرة. كمباية طريق الحرير الاستثنائية كمباية هى خليط بدوى من الثقافة العالمية المعاصرة، وهى عبارة عن ثوب تجمع بنيته بين الكيمونو والعباءة. وتختار الفنانة ميليا مارون مزج الخطوط ضمن عباراتٍ ذات مغزى فى تبادل الثقافات: حيث تصور الخط "اللفظي" الأصيل الذى ينحدر من موطنها (حيث ظهرت الأبجدية الفينيقية القديمة) كنقطة بداية وتربطه بالكثير من خطوط نظام الألفاظ المتكررة ضمن الجزء الأبعد من القارة (خط الكاتاكانا الحديث من اليابان). ويمثل ذلك رد ميليا مارون على "طبيعة التحولات والاندماج الناشئ عن الهجرة على الكتابة"، وترحالاها عبر الحدود على طول مسارات التجارة المقامة بين الشرق الأوسط والأقصى (أو بصورة أدق بين آسيا الشرقية والغربية). يتكشف تعقيد هذا العمل ذو طبقات المفاهيم فى صورة مضخمة تكشف بنيته المادية، لتقدم الرداء كخريطة مفتوحة - مخطط سفر إلى طرقٍ مجهولة أو لم يسبق السفر فيها. فالعمل الفنى كمباية حرير حمراء هى رداء صُنع ليُقرأ بقدر ما هو منسوج ليُلبس. إذا كان الكلام من فضة استعان خالد مزينة بالمثل العربى الشهير "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " فى عمله الفنى ليلمح إلى قوة الكلمات ومعدن الفضة والذى يُنظر إليه عادةً على أنه من المواد النبيلة التى ترمز إلى الصفاء. ويمزج مزينة فى عمله بين "الكلمات" مع "الفضة" ويدمغ قواها الوقائية فى أثوابٍ. ومن خلال عمله الفنى، يستكشف هذا المفهوم القائم على تزيين الشخص بأثوابٍ ذات قوة واقية. يسبر خالد أغوار هذا التقليد من خلال توظيف خطوطٍ قديمة سبق وأن كانت مميزة تاريخياً وعفا عليها الزمن فى وقتنا الحالي. ويسأل نفسه عما إذا كان قادراً من خلال هذا العمل على إحياء لغةٍ بائدة بمنحها هدفاً ودوراً جديداً فى عالم اليوم. وتتألف مجموعة إذا كان الكلام من فضة من الأثواب التى يمكن ارتداؤها (منسوجات تلتف على الجسم، "قميص يحمل تعويذات" ولباس السارنغ) تم صنعها باستخدام تقنياتٍ كطباعة الشاشة الحريرية، الخياطة والتطريز، وتتضمن رسم الخط، الرموز وأنماط تتخلل الثوب ذات قوى واقية وسحرية. مركب يستخدم العمرى خط المشق العربى كنقطة انطلاق لقطعته الأثاثية بعنوان "المركب"، فلا يستخدم الحروف العربية مباشرةً، بل يوظف خط المشق على وجه الخصوص، وطريقة تفاعل الحروف مع بعضها البعض، وتفاصيلها المميزة وأشكالها من أجل تشكيل قطعة أثاث حديثة أنيقة. يعطى الربط الممدود بين الحروف والممتد عبر الأساس، وطريقة استقرار الحروف على هذا الخط الأساسى السميك الأفقى، انطباعاً لمركب "الداو" التى تنقل البضائع والركاب. ويجمع "المركب" على نحوٍ فعال بين الخطوط الأولى والخطوط الأخيرة المتطورة المعروضة فى هذا المعرض من خلال الإشارة إلى تراثهم الثقافى كبناة مراكب وتجار. عند النظر إليه من الأعلى، يتكون الكرسى من ثلاثة أشكال دائرية مترابطة من خلال مفصل صلب مثلثى الشكل فى المنتصف، ومن ثم يشكلون جميعاً كرسى على هيئة زهرة عضوية. وبالنظر إليه من الارتفاع، فإن الأرجل الثلاثة تعطى الكرسى استقراراً، غير أن تناقصهم التدريجى من الخط النحيف إلى الخط السميك ومقابلتهم للسطح المستوِ للمقعد يعبر بشكلٍ ثلاثى الأبعاد عن الإيقاعات الخطية عالية التناغم، والانحناءات الرقيقة، والأشكال الممدودة، والروابط المتكيفة للأنماط الحرفية.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;