10 قصص تاريخية تؤكد وراء كل جريمة كبرى "مختل عقليا"

الخاطف اسمه "سيف الدين مصطفى إمام"، والواقعة هى تهديد قائد طائرة مصر للطيران التى أقلعت من برج العرب بتفجير حزام ناسف زعم أنه كان يرتديه أسفل ملابسه لإجباره على تغيير مسار الطائرة إلى تركيا، وعندما قال له قائد الطائرة إن الوقود الذى بخزان الوقود لا يكفى للوصول إلى تركيا قال له: إذن "سوق بينا يا أسطى على قبرص".

بحسب ما قالته السلطات القبرصية فإن هذا "الخاطف" مختل عقليا، ويعانى اضطراباً نفسياً، لكن هذه الواقعة تسببت فى إثارة الرأى العام العالمى، وجعلت أنظار العالم أجمع تتجه إلى مطار لارنكا لمعرفة تفاصيل هذه الجريمة التى يقف وراءها "مختل" بينما يخبرنا التاريخ إن هذه لم تكن الواقعة الأولى التى يهدد فيها أحد المضربين نفسيا العالم، ويجبرهم على النظر إليه، بل من الممكن أن نقول إن وراء كل جريمة بشعة مختل كبير، وعلى مر التاريخ هناك الكثير من الكوارث والجرائم التى حملت بصمات "مضطرب نفسيا" وهذه بعضها.

الإمبراطور كاليجولا إمبراطور رومانى، اشتهر بجنونه وطغيانه، وقد فسر العلماء أفعاله بإنها ناتجة عن خلله النفسى والذهنى، وعرف عنه المجون وجنون العظمة ووصل حد أكله للحوم البشر. نيرون يحرق روما ويقتل شعبه بسبب "جنونه" الإمبراطور الرومانى الذى اشتهر فى التاريخ بجنونه ومجونه، والذى كان متعطشاً للدماء حيث عمل على سفك دماء المسيحين واضهادهم، فضلاً عن قتله لزوجته بتحريض من صديقته العاهرة، ثم حاول اغتيال والدته بتدبير مؤامرة لإغراقها ولكنها نجت، فقام بإرسال جنوده إلى قصرها لقتلها ثم احراق جثتها.

ولعل أشهر الكوارث التى حدثت على مر التاريخ هو إحراق "نيرون" لمدينة روما القديمة، واستمر الحريق أسبوع كاملاً نتج عنه احتراق ثلثى مدينة روما وتحويلها إلى كومة من الركام.

المارشال الفرنسى "جيل دى رى"..سفاح كان من أهم القادة فى جيش القديسة الفرنسية "جان دارك"، التى حاربت فى حروب المائة عام ضد الإنجليز.

قام القائد "غى دى رى" باغتصاب وقتل المئات من الأطفال، حيث كان يقوم باستدراج الأطفال إلى منزله وتعذيبهم ثم قتلهم وحرق جثثهم، ولم يعرف حتى الآن عدد ضحاياه بدقة والذى يتراوح تقريباً مابين 80 و 200، وهناك البعض يقول أن ضحاياه وصل عددهم إلى 800 طفل.

الملكة مارى الأولى أول ملكة لإنجلترا، والمشهورة باسم "مارى الدموية"، حيث حكمت بيد من حديد واشتهرت بدمويتها واضطهادها للإصلاحات البروتستانتية، وأعدمت الآلاف من شعبها حرقاً.

القيصر إيفان الرابع.."الرهيب" قيصر روسيا واشتهر باسم "إيفان الرهيب"، بسبب ما كان يفعله نتيجة نوبات جنونه التى كانت تنتابه، حيث كان يقوم بتعذيب ضحاياه بأن يهشم أرجلهم قبل إلقائهم فى الثلج، وكان يجرى عمليات اغتصاب وقتل جماعى للنساء الارستقراطيات، كما كان يقوم بمجازر كبيرة و يأمر بإبادة جماعات بأكملها، وقام بقتل ابنه فى نوبة من نوبات جنونه.

ماركيز دى ساد روائى فرنسى، أثارت رواياته أثارت الجدل، حيث كان مؤسس مبدأ السعى المطلق للمتعة الشخصية من خلال تعذيب الآخرين دون قيود أو أخلاقيات، ومن اسمه اشتق مصطلح "السادية"، أى حب تعذيب الغير، فكان يعذب الفتيات ويغتصبهم.

احتجز خلال حياته على فترات متقطعة فى السجن حيث كان يكتب رواياته ومذكراته، بالإضافة إلى احتجازه فى مستشفى للأمراض العقلية.

أدولف هتلر وهو مؤسس النازية بألمانيا، وقد اشتهر بجنونه وجبروته، حيث وصل عدد الضحايا التى ارتكبها النازيون إلى ملايين، وقد اتخذ هتلر قرار بإبادة شعوب الغجر فى كل البلاد الذى يحتلها، كما كان هناك معتقلات وسجون وأماكن مخصصة لعمليات الإبادة والتعذيب والقتل، فكان هناك مبانى كاملة للإعدام بالغاز ومبانى لحرق الجثث، ولعل أشهر ما قام به هتلر هو محرقة اليهود المعروفة تاريخياً باسم "الهولوكوست".

سفاح يقتل 42 امرأة ويكتب مذكراته نشر موقع أمازون للكتب، منذ فترة قريبة أثار الجدل يضم مجموعة مذكرات كتبها السفاح "روبرت بيكتون" المتهم بقتل 48 امرأة، حيث إن المذكرات تتكون من 114 صفحة، ويدعى فيها "بيكتون" بأنه برىء، هذا بالإضافة إلى أنه يشير إلى النصوص الكاملة ولقاءاته مع الشرطة، وأيضا يستند داخل مذكراته إلى الكتاب المقدس. والكتاب صدر لمؤلف باسم مايكل شلدريس، الذى أرسل مخطوطة إلى زنزانة بيكتون ليكتب مذكراته.

جيم جيمس وازين جونز اعتبر نفسه وريث الله على الأرض، وأدعى النبوة، وفى عام 1964 تنبأ بأن العالم سوف يشتعل بحرب نووية فى 15 يوليو 1967، وهذا ما جعل الكثيرين يتركون كل شىء ويرحلون معه من إنديانا إلى شمال كاليفورنيا، حيث أقاموا ملجأ اشتروه بمليون دولار، ووصل عددهم لأكثر من تسعمائة شخص مع حوالى 260 طفلًا، وفى النهاية قال لأتباعه "إن كنا لا نستطيع أن نعيش فى سلام فلنموت فى سلام" وأمرهم بتناول السم جميعا، وبعد خمس دقائق كان عدد المنتحرين 913 شخصا فى نوفمبر 1978 م.

الحاكم بأمر الله وهو الخليفة الفاطمى السادس، وصاحب مسجد الحاكم الشهير والموجود بشارع المعز فى القاهرة القديمة، واشتهر الخليفة بجنونه حيث منع أكل الملوخية ومنع ذبح الأبقار إلا فى عيد الأضحى، كما كان مسرفا فى القتل، وكان يقوم بوضع النساء فى صناديق ويأمر بإغراقهم فى البحر.