اضحك بالعافية.. حفلات بريطانيا تطلق غازا مضحكا لإسعاد الطبقة العليا بالقرن 19

خلال القرن التاسع عشر انخرط أعضاء الطبقة العليا البريطانية فى شكل غريب من وسائل الترفيه المعروفة باسم "حفلات الضحك الغازية"، فكان أعضاء الطبقة العليا يستنشقون أكسيد النيتروز (N 2O)، الذى تم اكتشافه خلال القرن الثامن عشر. وعلى الرغم من أن حداثة حفلات الغاز الضاحكة فى ذلك الوقت، إلا أنها تلاشت فى النهاية، لكن أكسيد النيتروز لا يزال يستخدم حتى الآن وله آثار طبية مهمة، حسب ما ذكره موقع ancient-origins. من هو مكتشف أكسيد النيتروز؟ تم اكتشاف أول أكسيد النيتروز عام 1772 على يد الكيميائى الإنجليزى جوزيف بريستلى، ونشر هذا الاكتشاف بعد ثلاث سنوات من التجارب والملاحظات، وصف فيه الغاز بأنه عديم اللون، حلو، ورائحة مقبولة قليلاً. وفى نهاية عام 1799، أعيد الاهتمام بأكسيد النيتروز، وتم إنشاء معهد هوائى من قبل الطبيب الإنجليزى توماس بيدوس لإجراء أبحاث حول الخصائص العلاجية للغازات. وأراد بيدوس معرفة ما إذا كان يمكن استخدام بعض الغازات لعلاج أمراض الجهاز التنفسى، خاصة السل الذى كان مرض فتاك فى ذلك الوقت. كيف تم استخدام أكسيد النيتروز؟ فى الوقت الذى يقوم به توماس بيدوس بإجراء الأبحاث، أجرى ديفى تجارب على غازات مختلفة، بما فى ذلك أكسيد النيتروز، وقام المخترع الأسكتلندى جيمس وات (الذى ساهم محركه البخارى بشكل كبير فى الثورة الصناعية) بتطوير جهاز لـ بيدوس من شأنه أن يتيح له توصيل الغازات إلى مرضاه بشكل أكثر كفاءة، وتم تخزين غاز أكسيد النيتروز فى معهد الهواء فى أكياس حرير خضراء كبيرة ويستنشق مرضاه الغاز من أنبوب أثناء احتجاز أنفه. النيتروز مصدر للسعادة والضحك على الرغم من أن الغازات تم اختبارها على حيوانات مختلفة، أجريت تجارب على البشر، وسجل ديفى الإحساس الذى شعر به أثناء استنشاق غاز أكسيد النيتروز، والذى تضمن تشويقًا ممتعًا فى جسمه، بعدما جرب نفسه لعدة أشهر أخرى وتوصل إلى استنتاج مفاده أن الغاز لم يكن ضارًا بالبشر، فقد دعا الباحثين وبعض الأصدقاء والمرضى فى المعهد لتجربة الغاز بأنفسهم، على الرغم من أن كلا منهم حقق نفس الشعور البهيج الذى عاشه ديفى، فإن كل واحد يصفه بشكل مختلف على سبيل المثال، وكتب أحد أصدقائه ومنهم الشاعر روبرت سوثى فى رسالة موجهة إلى شقيقه، أن "ديفى قد ابتكر بالفعل متعة جديدة". بدء الحفلات بإطلاق غاز الضحك أطلق عليها اسم "غاز الضحك"، وكان يعرف أيضا باسم "غاز التسمم" أو "غاز الجنة"، أصل ديفى تنظيم حفلات الغاز الضاحكة لأصدقائه وطلب منهم تسجيل تجاربهم، على الرغم من أن الآثار المباشرة للغاز كانت واضحة، لم يدرك ديفى سوى القليل من آثاره الجانبية، وأصبح ديفى مدمنًا على الغاز، لكن لحسن الحظ كان قادرًا على التخلص من إدمانه واستمر فى إجراء الأبحاث فى مجالات أخرى.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;