تمر اليوم الذكرى الـ 74، على انتحار الزعيم النازى أدولف هتلر وزوجته إيفا براون، حيث قام الزعيم النازى الراحل، بإطلاق الرصاص على نفسه من مسدسه وانتحرت بجانبه زوجته بعد تناول السم فى 30 أبريل عام 1945، فى واحدة من أشهر حوادث الانتحار فى القرن العشرين.
والغريب فى الأمر أن هتلر و إيفا قررا الانتحار بعد زواجهما بأربعة وعشرين ساعة فقط، ففى 29 أبريل تزوجا رغم أنه يكبرها بعشرين سنة، فقررا أن يتوجا علاقتهما العاطفية بالزواج بعد أن حاصرتهما القوات السوفيتية.
بدأت قصة حب إيفا وهتلر حين التقيا لأول مرة فى ميونيخ عندما كانت فى السابعة عشر من عمرها حيث عملت كمساعدة لمصور هتلر الشخصى فمكنها ذلك من تصويره، فكانت معظم صوره الفوتوغرافية من تصويرها.
وبعد عامين من تعرفهما بدأت قصة حبهما ولكن لم يظهر هتلر وإيفا معاً فى أى مناسبة عامة، إلا مرة واحدة ظهرت بجانبه فى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1936م، حيث نشرت لها صورة وهى تجلس بجانبه، ولم يكن يعرف الشعب الألمانى علاقة هتلر وإيفا حتى بعد الحرب.
وبحسب ما تذكره عدد من التقارير، فإنه لا يمكن التكهن بما كانت توحى به إيفا للفوهرر، لكن الأكيد أن حبهما كان عظيما ومؤثرا، وإلا ما كانت اختارت أن تموت معه، أكاد أتخيل الحوار الذى دار بين هتلر وإيفا قبل موتهما، تزوجينى يا إيفا، فلنعقد قراننا الآن، فربما لا نحيا دقيقة إضافية، وأعدك أن الأعداء لن يلحقوا بك الأذى، فسنموت معا، أحضرت لك قرصا من السيانيد، أما أنا فسأموت كما يموت الضباط، حين تضعين قرص السم فى فمك سأضغط الزناد على رأسى، وإن اقترب أعداؤنا من ملجئنا سيجدونا جثتين هامدتين، وإلى الجحيم معا.
في 29 أبريل 1945 تزوج هتلر وبراون رسميًا فى مراسم زفاف مصغرة وكان عمرها 33 بينما هو كان يبلغ 56 عام، حيث يذكر إنها أرادت أن تنهى حياتها معه، بعدما تكون تزوجته حتى ولو لليلة واحدة، وبعد نهاية زفافه، انعزل أدولف هتلر داخل غرفته من أجل كتابة وصيته الأخيرة والتي أكد من خلالها سعيه لوضع حد لحياته برفقة زوجته لتجنب الهزيمة والإهانة.