تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب لبنانى خطار البستانى، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 22 مايو من عام 1856، الذى احب منذ صغره الأدب والشعر.
كان الأديب الذى رحل عن عالمنا فى 1 يونيو 1925م، يقرأ الكثير من روائع الأدب العربى والغربى، وبعيدًا عن حياته أو نشأته فنحن نتجه فى هذا الموضوع عن قرارة بترجمة الإلياذة، وما السبب الذى جعله يقبل على هذا العمل.
ولكن فى البداية يجب أن نستعرض مهارته التى جعلته يترجم الأعمال الأدبية، ففى بداية حياته عمل بالتدريس بالإضافة إلى اسهاماته فى كتابة الدراسات والمقالات فى تحرير مجلات وصحف منها الجنان ودائرة المعارف، وبعد أن ترك التدريس، عين ترجمانا فى قنصلية الولايات المتحدة ببيروت، ولكن عمله فى التدريس جعله يتمكن من اتقان أكثر من 10 لغات، ومن هنا ساعدت تمكنه من اللغات للإقدام على ترجمة الإلياذة.
وقل أن يترجمها أطلع على ترجمة الإلياذة باللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، وبعد ذلك عربها شعرًا، وبالفعل ترجمها وصدرت عن دار الهلال المصرية فى عام 1904 م، كما وضع معجما وملحقا للإلياذة، وكتب مقدمة تعريفية مطولة للملحمة تعد كتابا قائما بذاته.
كان الأديب خطار البستانى يقيم بمصر حتى عام 1908م، وأصدر خلال إقامته الإلياذة معربة فى أكثر من 1000 صفحة، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى منها "عبرة وذكرى".