خالد عزب يكتب: رسالة إلى أمير دولة الكويت.. مجلة العربى إلى أين؟

أقمت فى الكويت فى أوائل سبعينيات القرن العشرين، حيث كان والدى رحمه الله يعمل مدرساً، ودرست فى مدرسة كويتية، وأحب الكويت وشعبها، وأتوق شوقاً من فترة لأخرى لزيارتها، وكغيرى ممن يعشقون القراءة، كنت أختطف مجلة العربى من يد والدى وأنا طفل لألتهمها التهاماً، آلاف بل ملايين عبر التراب العربى من الكويت إلى المغرب أحبوا هذه المجلة التى أسسها صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر حينما كان وزيراً لإعلام الكويت، فعُدت من إنجازاته الثقافية العظيمة، واخترتم لرئاسة تحريرها أعلاماً بدءًا من الدكتور أحمد زكى إلى أحمد بهاء الدين فالدكتور محمد الرميحى والدكتور سليمان العسكرى.

لكن منذ مغادرة الدكتور سليمان العسكرى المجلة وهو آخر رؤساء التحرير المخضرمين، والمجلة أصبحت تخضع للبيروقراطية الحكومية التى ليس لها علاقة بالثقافة ومفاهيمها، حتى نزل عدد المطبوع منها من ثمانين ألف إلى عشرة آلاف، ثم يتأخر توزيعها، ورويداً رويداً يتلاشى تأثيرها على الساحة الثقافية العربية، وأحيط سموكم أن اسم دولة الكويت ارتبط فى مخيلة كل محب للثقافة العربية بمجلة العربى، فبتنا اليوم ننتظر قرار إغلاقها، بعد تقليص المطبوع منها، ورفع دعم دولة الكويت عنها، فهل ستستطيع الكويت تعويض العرب والثقافة العربية هذه المجلة.

إن المشروع الذى طرحه الاقتصادى العظيم عبد اللطيف الحمد منذ سنوات لإقامة مؤسسة لها وقف ريعى لمجلة العربى، قد حان الوقت لإحيائه، فإذا لن نستثمر فى الثقافة لمواجهة الإرهاب، فمتى ستبث الثقافة الحقيقية المؤثرة، صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر، هل يأتى اليوم الذى يبكى فيه المثقفين العرب مجلة العربى، والمجد التليد للثقافة العربية الذى ساهمت فيه، أم سيكون للكويت كلمة أخرى، أكتب هذا لأنى أحب مجلة العربى وأحب الكويت.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;