صدر عن الهيئة السورية للكتاب، الترجمة العربية لرواية "صلاة جنائزية لراحة نفس فلاح إسبانى" للكاتب الإسبانى رامون خوسيه سندير، ونقلها إلى اللغة العربية، المترجمة ريم منصور الأطرش.
تعد رواية "صلاة جنائزية لراحة نفس فلاح إسبانى" من بين الروايات الإسبانية الأكثر أهمية فى القرن العشرين، كما تعد تأريخا فنيا لمرحلة مفعمة بالتناقضات فى بلد مزقته حرب أهلية طاحنة.
وتصور رواية "صلاة جنائزية لراحة نفس فلاح إسبانى" الصراع بين قيم راسخة فى النفس الإنسانية، وكيف أن النهايات تبشر بالانتصار إلى قيم الحب والعدالة والخير فى النفس والمؤسسة والمجتمع.
رامون خوسيه سندير، كاتب إسبانى (3 فبراير 1901 - 16 يناير 1982) يعد من أبرز الروائيين الإسبان، ومن أكثر من ترجمت أعمالهم إلى اللغات الأجنبية بعد ثربانتس. وفى شبابه عمل صحفيا ومديرا لمجلة تنسور، وقد بدأ الكتابة روائيا واقعيا، ضمن حركة التسييس العامة للحياة الأدبية التى قامت فى الثلاثينيات من القرن العشرين فركز فى أعماله على تاريخ إسبانيا والقضايا الاجتماعية.
من أهم روايات رامون خوسيه سندير التى سبقت الحرب الأهلية "إيمان" 1930)وقد كتبها إثر زيارته للمغرب منتقدا الحرب عليها، و"السيد ويت فى مأزق" التى حصل بسببها على الجائزة الوطنية للأدب.
سجن رامون خوسيه سندير لنشاطه السياسى ومنعت رواياته فى ظل حكم فرانكو والحرب الأهلية، كما قامت جماعة من الحزب الوطنى بقتل زوجته. وبعد أن قاتل فى الحرب الأهلية إلى جانب الجمهوريين هاجر فى عام 1938 إلى فرنسا ومنها إلى المكسيك، وانتهى به المطاف فى عام 1942 فى الولايات المتحدة الأمريكية التى حصل على جنسيتها عام 1946، ودرس الأدب فى عدد من جامعاتها.