نشر منذ قليل عددًا من الصور لسبيل أم عباس الأثرى وهو محاط بمجموعة من صناديق القمامة، مما أثار غضب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، انفراد تواصلت مع الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية لتوضيح الأمر.
وقال الدكتور جمال مصطفى، أن الصورة التى تم نشرها عبر وسائل التواصل قديمة ولا تمت للواقع بأى صلة على الإطلاق، وأنها صورة قديمة، حيث أن الموقع يشهد فى الوقت الحالى مبادرة "نحن هنا"، لإعادة إحياء وفتح المناطق الأثرية، حيث يقوم الفنيون بتصنيع وتركيب اللافتات.
وتهدف مبادرة "نحن هنا"، إلى حماية المناطق الأثرية من القمامة والإهمال.
بدأت الحملة من سبيل أم عباس، وسيتم الانطلاق لعدة مناطق بعد ذلك وسط حملة موسعة تضم أعضاء مجلس النواب وقيادات وزارة الآثار، حيث سيتم تعريف أهالى المنطقة بقيمة المكان، وتعريفهم أنه أثرى وله قيمة تاريخية كبيرة.
كما سيتم تعيين أفراد أمن على مدار 24 ساعة للحفاظ على المحيط حول المكان الأثرى، وستدور الحملة على عدة أماكن منها سبيل أو الأجلال وقاعة الدرديرى بالأزهر والغورى، لدراسة الأماكن المهمة مثل على بك الدمياطى وسبيل حسن أغا وقايتباى بصحراء المماليك وقصر السكاكينى، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى وأعضاء مجلس النواب.
وتم التنسيق بين مفتشى آثار المنطقة وإدارة الوعى الأثرى بالقطاع للعمل على تنفيذ المبادرة من خلال الحملات التوعوية لأهالى تلك المناطق، والعمل على دمج الأثر مع البيئة المحيطة به، كما تم التواصل مع كل الجهات الخدمية والثقافية والسياحية والتربوية ومؤسسات المجتمع المدنى للمشاركة فى هذه المبادرة حرصًا من الوزارة على تفعيل دور المجتمع المدنى فى المشاركة الفعّالة من أجل تطوير وتنمية وخدمة المناطق الأثرية المختلفة.