صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، الترجمة العربية لرواية "رفيقة الصبا" وهى من تأليف فايكام محمد بشير، وترجمها عن اللغة المالايالامية المترجم سهيل عبد الحكيم الوافى، وتقع فى 104 صفحات من القطع المتوسطة.
وتعد رواية "رفيقة الصبا" باكورة روايات أديب ولاية كيرالا الهندية فايكام محمد بشير (1908–1994)، والتى كتبها عام 1944، واعتبرها الكثيرون من القراء والنقاد أجمل ما كتب.
تشهد رواية "رفيقة الصبا" على قصة حب طفولى نشأ فى قرية هندية نائية بين "زهراء" ابنة بائع متجول لبذور الفول وبين "عبد المجيد" ابن الرجل الوحيد الثرى وصاحب الجاه والمال. وفى مجتمع تسوده الفروقات الطبقية يبدأ عبد المجيد برسم عالم من الخيال لمحبوبته، عالم فى منتهى الروعة، يشع بالأضواء الذهبية.. يكون فيه الإمبراطور الوحيد المتربع على عرش دولته العظيمة، ولم تكن ملكتها سوى زهراء أميرته التى ستشاركهُ العيش فى قصر مرتفع ارتفاع السماء.. ولكن الواقع أقسى من الحلم.
تنشأ ظروف جديدة يغادر بسببها عبد المجيد قريته مسافراً سفراً طويلاً، بكل أشكاله، ماشياً وراكباً ومرافقاً للمتسوّلين ومتجوّلاً مع الدراويش وتابعاً للرهبان وعاملاً فى المطاعم.. يعيش حياة بمختلف ألوانها ومستوياتها متقمّصاً أدواراً متنوّعة.. حتى أنه تعرّف على أصحاب الديانات والمعتقدات المختلفة، الشىء الذى جعله صاحب تجربة روحية فريدة عرف معها معنى الحياة وسبب الوجود. وعندما رجع بعد غياب طال انتظار زهراء له وجدها متزوجة من آخر بعد أن فقدت الأمل برجوعه.. ولكن الأقسى على عبد المجيد كان مرضها وموتها وهى تنطق باسمه قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.