تمر اليوم الذكرى الـ 91 لميلاد المناضل العالمى أرنست تشي جيفارا فى 14 يونيو من عام 1928، والذى اشتهر فى ستينيات القرن العشرين خاصة مع نجاح الثورة الكوبية التى كان يقودها فيدل كاسترو، لكن ما الذي فعله جيفارا قبل ذلك.
يقول كتاب (المناضل الثورى العظيم جيفارا.. الثورة النضال الفداء) تأليف أنطوان وحيد نعيم، " عرف تحوله (جيفارا) إلى الوعي الماركسي دفعة حاسمة عندما ذهب إلى جواتيمالا للتعرف على الإصلاحات التى طبقها هناك الرئيس خاكوبو أربينيث جوثمات، خلال شهر ديسمبر من سنة 1953.
وصل تشي إلى جواتيمالا عندما كان جوثمان يترأس حكومة إضصلاحية، تحاول إنجاز إصلاح زراعي والقضاء على نظام اللتيفونديات (الإقطاعيات).
حتى قبل وصوله إلى جواتيمالا كان جيفارا قد صار ثوريا مقتنعا، على الرغم من أن نظرته كانت لا تزال في طور التشكل. يتبين هذا من خلال الرسالة التي كتبها فى كوستا ريكا يوم 10 ديسمبر 1953 والتى يقول فيها :"فى جواتيمالا سأطور نفسي وسأكسب كل شيء لا يزال ينقصني لكى أصير ثوريا حقيقيا".
وفي عام 1953 بعد حصوله على إجازته الطبية قام برحلته الثانية وكانت إلى جواتيمالا حيث ساند رئيسها الشاب الذي كان يقوم بمحاولات إصلاح أفشلتها تدخلات المخابرات الأمريكية، وقامت ثورة شعبية تندد بهذه التدخلات، ما أدى لمقتل 9 آلاف شخص، فآمن الطبيب المتطوع الذي يمارس هواياته الصغيرة: التصوير وصيد الفراشات، أن الشعوب المسلحة فثط القادرة على صنع مقدراتها واستحقاق الحياة الفضلى.
وفي عام 1955 يقابل "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" فى منفاها في جواتيمالا، فيتزوجها، وينجب منها طفلته الأولى، والعجيب أن هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وتروتسكي وماو.
أما وكالة المخابرات الأمريكية فقد كانت لديها أفكار أخرى. فقد نظمت محاولة انقلاب قادها كارلوس أرماس، بدعم من القوات الجوية الأمريكيةة، فالتحق جيفارا فورا بميليشيا نظمتها الشبيبة الشيوعية، لكنه أصيب بالإحباط من غياب فعالية المجموعة.
بعد الانقلاب بدأت حملة الاعتقالات فاضطر تشي إلى البحث عن ملجأ له في قنصلية الأرجنتين حيث بقى هناك إلى حصوله على ترخيص مرور آمن، فقرر عندها الذهاب إلى المكسيك.