أعلنت وزارة الآثار مؤخرًا عن البدء فى أعمال الصيانة وتنسيق الموقع العام الجارية لسواقى مجرى العيون بفم الخليج، واستكمال ما تم فقده من عناصر السواقى التى تعلو مبنى مأخذ فم الخليج لعودتها لسابق عهدها، وخلال السطور المقبلة نستعرض الخلفية التاريخية لسور مجرى العيون.
س / أين يقع سور مجرى العيون؟
ج / يقع سور مجرى العيون بمنطقة القلعة ومصر القديمة، هو أحد أشهر أسوار القاهرة التاريخية.
س / إلى أى عصر يعود سور مجرى العيون؟
ج / يعود سور مجرى العيون إلى عهد الدولة الأيوبية.
س / من قام بإنشاء السور؟
ج / قام بإنشاء القناطر السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب (صلاح الدين الأيوبى) مؤسس الدولة الأيوبية فى مصر الذى تولى الحكم من سنة 565 هـ / 1169 م إلى سنة 589 هـ / 1193 م، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدا كاملا سنة 712 هـ - 1312 م.
س / ماذا يحتوى سور مجرى العيون؟
ج / سور مجرى العيون أو قناطر الغورى، يحتوى على قناطر لنقل المياه، ويمتد بطول 2800 كم، من منطقة فم الخليج، إلى منطقة باب القرافة، بالسيدة عائشة.
س / لماذا تم إنشاء سور للقاهرة؟
ج / جاءت فكرة إنشاء سور للقاهرة ليبدأ قرب الفسطاط وجعل فوقه مجرى أو قناة للمياه التى ترفعها السواقى من أحد الآبار لتسير فى هذه القناة حتى تصل إلى القلعة حيث تستخدم للسقاية ورى المزروعات حول منطقة القلعة.
س / من أى مادة تم بناء السور؟
ج / بنى السور من الحجر النحيت.
س/ ما هى الخطة التى اعلنت عنها وزارة الآثار؟
ج / أعدت وزارة الآثار خطة لتطوير السور تضمن نقل شاغلى المناطق المحيطة بسور من ورش ومصانع والوحدات الكائنة بمنطقة سور مجرى العيون، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لاعتماد مخطط التطوير وإنهاء كافة الموافقات والتصاريح الخاصة بذلك، إلى جانب تهيئة المرافق الرئيسية اللازمة للمشروع على حدود منطقة التطوير المشار إليها، تدبير المبالغ المالية اللازمة لصرف باقى التعويضات النقدية لشاغلى الورش والمصانع والوحدات الكائنة بمنطقة سور مجرى العيون.
س / هل بدأت الوزارة فى أعمال التطوير؟
ج / بالفعل بدأت الوزارة أعمالها من موقع مبنى مأخذ المياه الموجود بمنطقة فم الخليج المطلة على نهر النيل، وصيانة نماذج السواقى المقامة أعلى المبنى، حيث خصص هذا المبنى قديما لرفع المياه من بئر المأخد المتصل بنهر النيل إلى حوض التجميع بقناة المياه عبر قناطر سور مجرى العيون والممتدة من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة، لترفع المياه إلى خزانات التجمع داخل القلعة عن طريق دواليب نقل المياه.
س/ ما الهدف من مشروع التطوير؟
ج / يهدف المشروع إلى إحياء هذه المنطقة التاريخية وإعادة إبراز رونقها الحضارى، بما تتمتع به من قيمة ثقافية، لتمثل إضافة جديدة على خارطة المقاصد الأثرية والسياحية بمصر، والمشروع يعد جزءًا ضمن تصور شامل لإعادة القاهرة كمدينة للتراث والفنون، ومركز للإشعاع الحضارى والثقافى، ومقصد سياحى رئيسى على صعيد الدائرتين الإقليمية والعالمية.