أجريت دراسة حديثة، حول المهاجرين الذين سافروا من جميع أنحاء أوروبا، إلى الدنمارك فى العصر الحديث منذ حوالى 2200 عام بعد فترة من الازدهار داخل الدول الاسكندنافية.
وشهدت الألفية الثانية والثالثة قبل الميلاد هجرات واسعة فى جميع أنحاء أوروبا الغربية، بما فى ذلك مرور شعوب السهوب إلى المناطق الأكثر اعتدالا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل البريطانى.
وقام الباحثون بقياس مستويات السترونتيوم "عنصر غير مشع وكذلك غير سام" فى أسنان 88 هيكلاً عظمياً تم العثور عليها من مختلف أنحاء الدنمارك الحديثة، وذلك لتحديد من أين جاء الأفراد؟.
وقال الباحثون إن الزيادة الكبيرة فى الهجرة، قد عكست تحالفات ثقافية متزايدة بين المنطقة المزدهرة وبقية أوروبا.
ولتحديد كيفية تغير أنماط الهجرة فى العصر البرونزى، قامت كارين فراى من المتحف الوطنى فى الدنمارك وزملاؤها بتحليل البقايا الهيكلية لـ 88 فردًا وجد فى 37 موقعًا من مختلف أنحاء الدنمارك الحديثة.
واستخدم الفريق تاريخ الكربون المشع للتحقق من تاريخ ظهور الهياكل العظمية وتم تحليل البقايا لتحديد جنسهم وأعمارهم وما إذا كانوا قد عانوا من أى إصابات أو أمراض محتملة عند وفاتهم.
وحدد الباحثون، المنطقة التى نشأ منها كل فرد عن طريق قياس مستويات السترونتيوم فى مينا الأسنان، ووجدوا زيادة فى عدد الأشخاص الذين يهاجرون إلى الدول الاسكندنافية منذ حوالى عام 1600 قبل الميلاد.
ووفقا للباحثين، فإن الزيادة فى الهجرة قد تعكس تشكيل تحالفات ثقافية جديدة مع بداية جنوب اسكندنافيا فى الازدهار الاقتصادى، ولخص الفريق إلى أن إجراء مزيد من الدراسات - قد يوفر مزيدًا من المعلومات حول طبيعة الديناميات الاجتماعية واسعة النطاق فى هذه الفترة.