تمر اليوم ذكرى معركة أكتيوم بين جيوش أوكتافيوس وجيوش ماركوس أنطونيوس وكليوباترا السابعة ملكة مصر، تم خوض هذه المعركة البحرية فى 2 سبتمبر العام 31 ق.م.، وكانت ساحة القتال البحر الأيوني، قرب المستعمرة الرومانية أكتيوم فى اليونان.
وكانت مصر خلال تلك الفترة تحت حكم البطالمة، فى عهد الملكة كليوباترا السابعة، تسببت هذه المعركة فى سقوط حكم البطالمة، لتصبح مصر ولاية رومانية منذ هذا التاريخ.
وبحسب كتاب " شخصيات لا ينساها التاريخ: كليوباترا ملكة مصر الحسناء التي خضع أمامها حكام" لأيمن أبو الروس، كنا بطليموس الجد الأكبر للبطالمة أحد أهم قادة الإسكندر، وكان من عائلة بسيطة كانت تعيش فى لاجوس فى اليونان، استطاع أن ينفرد بحكم مصر بعد رحيل الإسكندر بعدما أعلن نفسه ملكا تحت اسم بطليموس الأول سوتر، أى المخلص، وبدأت مصر حقبة تاريخية تحت حكم البطالمة سنة 304 ق.م.
وبحسب كتاب " الإسكندر الاكبر" تأليف عصام عبد الفتحا، بدء حكم البطالمة لمصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر سنة 323 ق.م، حيث تولى أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر وهو "بطليموس" حكم مصر، واستمر حكم هذه الأسرة حتى عام 3 ق.م، وقد ظلت دولة البطالمة قوية فى عهد ملوكها الأوائل، ثم حل بها الضعف نتيجة ثورة المصريين ضدهم من ناحية، ومن ناحية أخرى لضعف ملوكها، واستغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها على مصر ووقضت على البطالمة سنة 3 ق .م، أيام حكم الملكة كليوباترا السابعة.
وتذكر عدد من المصادر، اعترف بالآلهة المصرية وقام بضم إيزيس للآلهة الاغريقية. واحترم عادات وتقاليد المصريين حتى أصبح منهم وأحبه المصريون واحترموه لذلك كما فعلوا مع سابقه الإسكندر الأكبر، وبحسب دراسة للكاتب صلاح هاشم بعنوان "ثورة الجياع" لم يعترف المصريين بإلوهية الملوك البطالمة، فقد ظل البطالمة مجرد ملوك عاديين أى من طبيعة بشرية، غير الطبيعة الأزدواجية التى كانت يؤمن بها المصريين بأن الملك إله، مشيرا إلى أن هذا لم يكن يرضى كل البطالمة حيث أخذ بعضهم الغرور إلى إجبار أبناء جلدتهم للاعتراف بهم كآلهة.