فى مثل هذا اليوم 4 سبتمبر من عام 2014، أعلن علماء آثار عن اكتشافهم أقدم عمل فنى تجريدى ينسب إلى إنسان نياندرتال فى كهف كورام البحرى، بجبل طارق، وبعد دراسة لما تم اكتشافه قال الباحثون أن المنحوتة لا يمكن أن تنتج إلا عن افعال متعمدة.
كما قال العلماء أن يجب لنحت تلك المنحوتة الجدارية أن تكون باستخدام طرف أداة صعبة للغاية، مثل الصوان وهو نوع من الصخور السيلكية الرسوبية ذو معادن غير متبلورة.
وأكد العملاء أن تلك العمل لا يمكن أن يكون عن طريق الصدفة، والتى يعود عمرها إلأى 39000 سنة، لأشخاش عاشوا فى كهف كورام، قبل 40000 سنة، حيث احتوت جميع مواقع نياندرتال المعروفة فى جبل طارق وأوروبا على أنواع الأدوات الموجودة في كهف كورهام ، ويبدو أن هذه النقوش تمثل أول آثار للفكر التجريدى والرمزى الذى لا يرتبط فقط بالرجل الحديث، مما يثبت أن القوى العقلية عند الإنسان الأول "النياندرتال" تعادل قدراتنا العقلية.
أما عن إنسان النياندرتال أو الإنسان البدائى هو أحد أنواع جنس هومو الذى استوطن أوروبا وأجزاء من غرب آسيا وآسيا الوسطى، وتعود آثار نياندرتال البيئية التى عثر عليها فى اوروبا لحوالي 350,000 سنة مضت.
كما ظهرت دراسة مؤخرًا، أن إنسان "نياندرتال"، وهو الإنسان البدائي الذي عاش في أوروبا ومناطق بآسيا، كان من أكلة لحوم البشر، وعاش هذا النوع فى مغاور في جنوب بلجيكا قبل 40 ألف عام، حسب ما نشر موقع فرنس 25.
في مغاور جوييه في بلجيكا الحالية، لم يكن إنسان نياندرتال يكتفي بأكل لحم الجياد والرنة بل كان يستهلك لحوم البشر أيضا، حسب ما أظهرت دراسة علمية جديدة.
وثمة أدلة تظهر جثثا مقطعة وعظام مكسرة واستهلاك النخاع العظمي.. ويوضح عالم الآثار البلجيكي كريستيان كاسياس، أنها "أدلة لا تدحض. كان أكل لحوم البشر يمارس هنا أيضا"، في إشارة إلى "الكهف الثالث" في مغاور غوييه الواقعة وسط واد عند أبواب جبال آردين البلجيكية (جنوب).
حصل ذلك قبل 40 ألف سنة تقريبا عندما كان وجود إنسان نياندرتال يشارف على نهايته في العالم. فقريبا سيترك المكان لإنسان كرومانيون، جدنا المباشر، بعدما تعايش معه لفترة.
واعتبر إنسان نياندرتال لفترة طويلة إنسانا خشنا يتمتع بدماغ أكبر من دماغ الإنسان المعاصر، إلا أنه كان يهتم بجثامين الموتى، إذ أن ثمة أمثلة على وجود أضرحة.
وكانت أثبتت في الماضي حالات أكل لحوم بشر، إلا أنها كانت تتعلق بجماعات مقيمة في جنوب أوروبا خاصة في إسبانيا وفرنسا.