يبدو أن رجال الإدارة الأمريكية يسيرون على نهج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من حيث محاولة السيطرة على الأمور، فمؤخرا زادت الخلافات بين رئيسة بلدية واشنطن واللجنة الثقافية فى المدينة منذ نهاية الأسبوع الماضى عندما وجد موظفو اللجنة أنفسهم محبوسين داخل مبنى لجنة كولومبيا للفنون والعلوم الإنسانية، يضم آلاف الأعمال الفنية.
ووفقا لجريدة "art.net news" شهد يوم الجمعة الماضى، محاولة من رئيس لجنة مقاطعة كولومبيا للفنون والعلوم الإنسانية، رون هامبرتون، الدخول إلى منشأة التخزين لكنه اكتشف أن الأقفال قد تغيرت، وفقًا لصحيفة واشنطن سيتى، التى نشرت الخبر، أنه وجد داخل المبنى حوالى ثلاثة آلاف عمل لفنانين محليين، بمن فيهم سام جيليام وألما توماس، من بين أعمال أخرى.
ووفقا لمذكرة كتبها رئيس الوكالة، أنه حاول دخول المبنى أولا من أجل الحصول على بعض الأعمال الفنية، ولم يكن يعلم أنه هناك أشخاص بداخله، وفؤجي بتغيير نظام علق الأبواب، وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة كانت محاولة من مكتب العمدة مورييل باوزر "للاستيلاء على المجموعة الفنية" بحجة إنها تتبعها، وعلى الرغم من أن اللجنة اشترت الأعمال فى الخزانة، إلا أنها تنتمى قانونًا إلى حكومة العاصمة، وفقًا لمكتب نائب رئيس البلدية للتخطيط والتنمية الاقتصادية، مما يجعل من غير الواضح من يسيطر بالتحديد على المجموعة الفنية.
ويأتى ذلك متابعة لنزاع طويل بين عمدة العاصمة موريل باوزر، الذى ضغط بشدة من أجل وضع التمويل الثقافى تحت السيطرة التنفيذية، واللجنة، التى عارضت العديد من تحركاته المقترحة، في الخريف الماضى، حيث مارس المكتب ضغوطًا على التشريعات التي اقترحها مكتب العمدة والتي من شأنها أن تجعل اللجنة هيئة استشارية بدلاً من ذراع تمويل.
لكن تصاعدت المعركة عندما أصدر مجلس العاصمة اقتراحًا لضمان استقلالية اللجنة، وبعدها أعلنت تيرى روس روساريو، مفوضة وكالة الفنون والعلوم الإنسانية وحليفة بويسر، فى أغسطس، عن استقالتها، اعتبارًا من 30 سبتمبر، كما أعلنت أيضًا إلغاء جوائز العمدة السنوية الرابعة والثلاثين للفنون وبدأت في التوظيف، وكالة لها، على الرغم من رحيلها في انتظار.