صدر حديثًا عن دار نشر سنابل للنشر والتوزيع، كتاب "العزف على أوراق زمن" للفنان طارق شرارة، الذى يروى محطات مؤثرة فى حياته الخاصة والعامة، مستلهمًا أسلوب الحكى السريع والانتقال من حكاية إلى أخرى كسرًا للملل.
الكتاب يتضمن أسماء من القامات الكبيرة تعامل معها الكاتب بشكل مباشر، بحكم تعدد أنشطته الفنية، مما منحه لفب فنان شامل، تنقل بين الأعداد الموسيقى للأفلام، والتأليف الموسيقى لمسرحيات وليد عونى فى دار الأوبرا والعمل رقيبًا فى المصنفات الفنية في القسم الأجنبى.
الكتاب يتضمن فى الفصول الأولى حكايات من بيت الكاتب البيت الذى تعرض لهزة كبيرة بعد تعرض والده "الباشا" للعزل السياسى بعد ثورة 23 يوليو، ومصادرة أراضيهم، ورغم هذا لم يحقد على الثورة وكشف عن وطنية خالصة، فى مساندته وعائلته للرئيس عبد الناصر فى مرحلة العدوان الثلاثى.
وجاء فى مقدمة الكتاب : "العزف على أوراق زمن" لا يمكن تصنيفه سيرة ذاتية للمؤلف، ولكن نوعًا من البوح عن حكايات وأسماء لعبت دورًا فى حياته وساهمت فى تكوين شخصيته سواء على المستوى العائلى مثلًا: خالته المفكرة العظيمة دكتورة سهير القلماوى التى تولت تربيته فى البداية، وظل مدين لها بالفضل فى نشأته الثقافية، وتوجيهه فى طفولته إلى سماع الموسيقات الراقية، والقراءة باللغات الأجنبية، على المقابل أمه التى كانت تعزف البيانو أمامه فى البيت وهو طفلًا يحبوا وترسم، مما ورثه هواية الرسم حكايات طارق شرارة في كتابه "العزف على أوراق زمن" تجاوزت الحدود وهو يحكى عن سفرياته مبكرًا إلى معظم العواصم العالمية حريصًا على أن ينفتح على الآخر.