صدر حديثًا كتاب "حواديت عيال كبرت" للكاتب الصحفى تامر أفندى، عن مكتبة جزيرة الورد، والكتاب فى مجمله مجموعة من القصص والحكايات استمدها الكاتب من الشارع المصرى مصحوبة "بخفة دم" ظاهرة فى الأسلوب وطريقة الحكي.
وجاء على غلاف الكتاب "فى انتظار الانتصار على الحياة، لا أخجل فى كل معاركي مع الحياة لانتزاع صديق أو حبيب خرجت خاسرًا، ليس هذا فحسب بل مسجيًا في دمائي، فاقدًا جزءًا من روحى، وفى كل موضع زرعت فيه وردة كانت تطرح شجرة من الشوك تدمي قلبي، طيلة حياتي كانت أحلامي بسيطة فقط أبحث عن الود بلا أسباب ولا مشاحنات لكن فى كل مرة تغوص قدمي في بئر ضحلة من الكراهية، أنتزع نفسي بالكاد وأظن أنني نجوت، فتغافلنى الحياة وتعاود الكرة مرارًا وتكرارًا.
لم أجد مناصا سوى اعتزال الحياة، فقط عملى وبيتى، لكن لم جد فى العزلة راحة، فكل شيء يأبى الانصياع، رذاذ ماء الصنبور غير صاف ونسمات الهواء غير مخلصة حتر رشفات القهوة محض زيف، لا أعرف هل أنا الذي فقدت ذائقتى، أم أن طعم المرار سكن كل شيء، فبت أقف على عتبة منتصف العمر أنظر ورائي فأجدني تركت روحى بعيدة، وأنظر أمامي فتعتصرني الوحدة، أتنفس الصعداء فتحاوطني غمامات الحزن كفراشات لا تمل التحليق فوق رأسي، أعاود ترميم روحي بعبارات الحمد والتمنى، وأدعوها لاستقبال يوم جديد".