صلاح بيصار: "الازدهار" معرض فنى تشكيلى يحتوى رسائل أنثوية طموحة

يفتتح جاليرى سفر خان بالزمالك، فى موسمه الأول معرضا جماعيا لأربع مواهب مصرية متميزة فى معرضهم الأول ابتداء من 2 إلى 23 أكتوبر المقبل، فى تمام الساعة السادسة مساءً. ويضم المعرض، كل من "غيداء أشرف، وكيندا عادلى، يسراحفض، وسارة طنطاوى". وأوضح الناقد التشكيلى صلاح بيصار، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أن كل واحدة من الفنانات الشابات تأتى ومعها رسالتها الفنية الخاصة بها، والتى تتلخص فى الأساليب الفنية المجردة. وأضاف صلاح بيصار، أن كل عمل من أعمال الفنانات الشابات يمثل جانب من جوانب الازدهار لامكانيتهما الفنية لذا جاء المعرض الفنى بعنوان "الازدهار". ولفت صلاح بيصار، إلى أن على الرغم من فنهم يختلف بشكل فريد عن بعضهما البعض، إلا أنهم يتشاركون نفس التجربة الحية ورسالة التعبيرالأنثوى الطموح. جدير بالذكر، أن كيندا عادلى، نصف سورية وتعيش في سويسرا، مفتونة بضجة الحياة العالمية بألوانها وأشكالها النابضة بالحياة، وهى تعيد إنشاء هذا الاضطراب المغرى من خلال اسلوبها المفضل لفن البوب، والذى يتداخل فى التجريد مع طبقات فوضوية متنافسة التى هى سمة من سمات الحياة الحضرية. غيداء أشرف ملهمة باكتشاف انتقال الطاقة من الحالة الاستاتيكية إلى الطاقة الديناميكية المتحركة، بدأت أعمال الفنانة كخيال تجريدى للتصاميم الهندسية الإسلامية، قبل أن يتطور إلى موضوع التعدين، ومكونات العناصر المعدنية وعلاقتها فى الطبيعة. بتأثير من أصولها الإسكندرية، لوحاتها تعكس نغمات نابضة بالحياة من الالوان البحرية المبهجة، والمتأثرة بالعاطفة العلمية، وتجتهد الفنانة لهضم الموضوع فى اطار البحث و القراءة العميقة ثم تعبر عنه فى اطار تصويرى مفكك ومن ثم إعادة بناء اللوحة الفنية برؤية جديدة حتى تنجح فى إيجاد حلول خلاقة للتعبير عن انشغالها بمثل هذه المفاهيم. يسرا حفض مدرسة فى كلية الفنون بالأقصر، لوحاتها تعكس تلخيص هادى لجوهر الإنوثة النقى والمتحاب والصافى باستخدام بالتة موحدة اللون وتجنب استخدام الألوان الصاخبة كأداة جمالية، والانثى فى لوحات يسرا تصور الإحساس بالترقب المتأمل ، القوى المستسلم المؤمن الحزين، تعتمد القوة الانفعالية لعملها على إتقان الدقة التشريحية والتفاعل بين الضوء والظل. سارة طنطاوى تنتج الفن التصويرى بطريقة تعبر حالياً عن الحزن والشوق والبحث عن الروح من أجل الاستقرار، وتعبر لوحاتها على فرق صارخ بين عناصر الخلفية والمواضيع، كما لو كانت منفصلة إما بإرادتها أو بالقصد من العوالم أو البيئات التي تعيش فيها. تنقل لنا الفنانة فكرك كيف تصبح الأفكار عدونا الرئيسي لأنها تتحكم في حياتنا، والتى ممكن أن تؤثر على أرواحنا وأجسادنا الهشة، وبالتالى تكون لوحاتها مشوبة بأحاسيس القلق وعدم الاستقرار.