قال القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة توماس جولدبرجر، إن تابوت نجم عنخ الذهبى، عاد إلى مكانه الطبيعى وسط الآثار المصرية العريقة بمتحف الحضارة المصرية.
وعبر "جولدبرجر" خلال المؤتمر الصحفى لعرض التابوت الذهبى بمتحف الحضارة، عن سعادته بنجاح الجهود المصرية والأمريكية لعودة التابوت لمصر، بعدما تم التأكد من خروجه بطريقة غير شرعية، مقدما الشكر لوحدة الآثار الأمريكية والمدعى العام الأمريكى، ووزارة الخارجية المصرية ووحدة الآثار المستردة بوزارة الآثار.
يذكر أن وزارة الآثار، قامت بعرض تابوت نجم عنخ الذهبى بالمتحف القومى للحضارة بالفسطاط، بعد عودته منذ أيام قليلة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويبلغ طول التابوت، 6 أقدام (2 متر) ومصنوع بمهارة من الخشب والمعدن، وهو مغطى بصفائح من الذهب، كان ينتمى إلى كاهن باسم Nedjemankh ويعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد عندما حكمت مصر من قبل الأسرة البطلمية، وكان كاهنًا كبيرًا للإله "هيرشيف" فى مدينة هيراكليوبوليس (مركز أهناسيا ببنى سويف حاليا) ولم يعد التابوت يحتوى على مومياء الكاهن.
التابوت الذهبى لنجم عنخ، مزخرف بشكل متقن بالمشاهد والنصوص الهيروغليفية التى تهدف إلى توجيه الكاهن فى رحلته إلى الحياة الأبدية، وفقًا لتقارير شبكة "CNN" يرمز الذهب فى التابوت إلى علاقة الكاهن الخاصة بالألهة المصرية، حيث كان هناك اعتقاد واسع بأن الآلهة كانت مصنوعة من المعدن الثمين، على سبيل المثال، كان يُعتقد أن عيون حريف مصنعة من الذهب، ميزة فريدة من التابوت هى طبقات رقيقة من الفضة داخل النعش، وربما صممت لحماية وجه الكاهن خلال رحلته إلى الحياة الآخرة.
وكانت الجهود الدبلوماسية المصرية قد نجحت فى استعادة التابوت الذهبى للكاهن الفرعونى نجم عنخ، المسروق إلى مصر مرة أخرى، بعدما تم بيعه عن طريق الاحتيال لمتحف ميتروبوليتان للفنون فى نيويورك، وذلك فى إطار الجهود على الجهود الدولية المتنامية لمكافحة السوق السوداء فى الآثار، والجهود التى تقوم بها الدولة المصرية من أجل عودة تراثنا المسروق فى الخارج.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن قصة التابوت وعودته للقاهرة.