صرح عمدة العاصمة الإسبانية مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، زعيم حزب الشعب الإسبانى، هذا الأسبوع، بأنه يفضل جمع التبرعات لترميم نوتردام بدلا من التبرع لصالح إنقاذ الأطفال فى غابات الأمازون.
جاء ذلك خلال مقابلة مع عدد من طلاب المدارس فى العاصمة الإسبانية، حيث طالبة تدعى سألت دانييلا، زعيم حزب الشعب: "إذا كان بإمكانك فقط إعطاء المال لموقع واحد فقط، لمن تتبرع به، إلى كاتدرائية نوتردام أو لإعادة زراعة الأمازون؟" وبدون تردد قال العمدة إنه سيكرس أمواله لنوتردام من قبل، وهو رد أذهل الطلاب. وضع البعض أيديهم على رؤوسهم دون، ورددوا فى تكرار: "ولكن هذه هى رئة العالم".
El sentido común de los niños vs. Almeida 🤦♀️ pic.twitter.com/YIXjd2v9OA
— PODEMOS (@ahorapodemos) September 30, 2019
وحاول "الميدا" تبرير موقفه بأن كاتدرائية نوتردام هى رمز لأوروبا، ورغم إن الأمازون هى رئة العالم، لكن أسبانيا جزء من الاتحاد الأوروبى، وكان أفضل ما يمكن أن يحدث لإسبانيا، قبل 30 عامًا، هو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتسببت تصريحات عمدة مدريد، فى رد فعل شديدا على الشبكات مواقع التواصل الاجتماعى، شارك العديد من السياسيين المعارضين، حيث اعتبروا أن الأطفال عندهم حس سليم عن السياسى المرموق، وقال أحد المعارضين: "هذا هو الحال عندما يكون لدى الأطفال الحس السليم أكثر من عمدة مدريد لحزب الشعب".
جدير بالذكر أن السياسي المحافظ خوسيه لويس مارتينيزألميدا، كان قد تولى منصب عمدة مدريد بفضل دعم حزب "فوكس" اليميني المتطرف، بعد نجاحه فى الانتخابات النيابية التى أجريت فى أسبانيا مطلع يونيو الماضى.
على جانب آخر وقع الملياردير الفرنسى فرانسوا بينولت وابنه فرانسوا هنرى بينولت رسمياً على مستندات تخصص 100 مليون يورو (109 مليون دولار) لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام، ويأتى تبرع الثلاثاء بعد شهور من التأخير الذى ترك المسؤولين الفرنسيين يعتمدون إلى حد كبير على التبرعات الخيرية الصغيرة لتمويل المرحلة الأولى من الإصلاحات، فى أعقاب الحريق المدمر فى 15 أبريل.
وتعهد فرانسوا بينولت، الذى تمتلك مجموعته الفخمة الدولية كيرينج، غوتشى وسانت لوران، بتقديم المال مباشرة بعد الحريق، وسرعان ما تبع ذلك منافسه الملياردير الفرنسى برنارد أرنو من مجموعة LVMH للسلع الفاخرة، متعهدا بمبلغ 200 مليون يورو (218 مليون دولار)، وأنهى أرنو اتفاق تبرعه مع مؤسسة نوتردام الأسبوع الماضي.
وقال رئيس أساقفة باريس ميشيل أوبيتيت: "كل شخص يبذل قصارى جهده وفقًا لاحتياجاته، لكن المانحين الكبار يعطوننا متنفسًا".