قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب بجامعة القاهرة، إن الإسلام لا يقدم رخصة لأحد لقتل الأبرياء، ولا يضع المختلفين دينيا فى خانة الأعداء، لكن بعض المسلمين أو الذين يتصورون أنهم مسلمون يفعلون ذلك، مضيفا أن ردود الفعل السلبية تجاه المسلمين فى أوروبا محصلة للصورة المشوهة التى نجح الإرهابيون فى أن يلصقوها بالإسلام.
جاء ذلك تعقيبا على إعلان مرصد الأزهر للإسلاموفوبيا استمراره فى رصد أخبار الصحف الغربية بعد أحداث بروكسل، وتزايد مظاهر الكراهية ضد المسلمين فى أوروبا، والدعوة إلى عقلاء العالم التصدى للعنصرية بعد ارتفاع نسبة حوادث دهس المسلمين على أيدى متطرفين أوروبيين.
وأضاف "حمودة" فى تصريحات خاصة لـــ"انفراد" أن إزالة هذا التشوه لهذه الصورة تتطلب إعادة النظر فى العوامل التى ساعدت على نمو ظاهرة الإرهاب فى البلاد العربية أولا وانتشارها فى باقى دول العالم بعد ذلك، مشيرا إلى أننا لم نواجه أفكار التطرف بالقدر الكافى، ولم يتم التخلص من ميراث الكراهية بعيدا عن روح التسامح، بالإضافة إلى التخاذل فى نشر القيم الإنسانية، والتى يجب أن تنتشر بين من يؤمنون بالأديان المتعددة والأفكار المختلفة.
وطالب حمودة بأن نكون صرحاء وأن نعترف أن موجات الكراهية ضد المسلمين ليسن فى أوروبا فقط، ولكن فى العالم كله ، مضيفا "أن هذه الموجات نتيجة طبيعية لكل ممارسات الإرهاب التى كانت ولا تزال تتقنع بالإسلام".