قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إنه لم تكن هناك امرأة مصرية ترتدى الحجاب قبل سنة 1970 وذلك لوجود مجموعة من مشايخ الأزهر كانوا يلجأون إلى تأويل الآيات القرآنية بشكل عصرى، مضيفا أن قضية الحجاب فيها نوع من التزيد فى فهم النصوص الدينية، وأن المتمسكين بالحجاب هم الذين يستخدمون التأويل السلبى لنصوص الإسلام حول الحجاب.
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات أدلى بها رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس الذى أكد فيها أن الإسلام دين عظيم فى العالم وهو ثانى أكبر ديانة فى فرنسا، وشدد على أنه يتوافق مع قواعد الديمقراطية والجمهورية والمساواة.
وأضاف "عصفور" فى تصريح خاص لــــ"انفراد" أن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسى بشأن الإسلام هى إيجابية وتتفق مع سلوك العمل السياسى لفرنسا فى معاملة مواطنيها للمسلمين المقيمين فيها، مضيفا أن تصريحات وزيرة المرأة الفرنسية ضد الحجاب لا تتناقض مع حديث رئيس وزراء فرنسا عن التسامح والمحبة ونبذ العدائية مع المسلمين .
ودعا وزير الثقافة الأسبق الجميع إلى قراءة كتاب "الحجاب" للمستشار الراحل سعيد العشماوى الذى نفى فيه المناهج الأزهرية التى تؤكد وجوب الحجاب على المرأة، مضيفا أن الكتاب يعبر عن موقف دينى مستنير حول حقيقة الحجاب، ولا يتناقض مع الإسلام بمساءلة الحجاب، وأن المؤيدين للحجاب من رجال الدين المحافظين الذين لا يريدون أن يسيرون مع العصر فهذا حقهم، ولكنه يرفض ولا يؤمن بهذه البدع التى جاءت من إسلام الصحراء.